أضحت ظاهرة استخدام الكلاب الضارية في تخويف الفتيات أو النساء في الآونة الأخيرة مقلقة للغاية وسط مدينة قلعة السراغنة.
ولوحظ أن عشرات المراهقين يجرون هذه الكلاب وأغلبها من نوع “بتبول” بشكل استعراضي، وسط الطرقات والأزقة، دون مراعاة خوف نساء حوامل أو فتيات صغيرات من هذا الحيوان. بل إن هذا الخوف وهروب البعض يجلب ضحكات لمالكي هذه الكلاب في تحد لمشاعر الآخرين.
وكان أحد المراهقين قد رابط لأيام عديدة قرب مؤسسة تعليمية، حيت بث الرعب في نفوس العشرات من الفتيات، إذ عمد إلى توظيف كلبه في تخويف الفتيات، والتحرش بهن، دون أن يجد من يتصدى لتصرفاته.
وتحول حي شعبي قبل أسبوع إلى مكان لمبارزة كلبين ضاريين حول قطعة قماش وسط احتفالية صاحبيهما ومرافقيهما، وفي ظل خوف شديد ممن تابع هذا المنظر السيء للغاية.
ويبدو أن أصحاب هذه الكلاب ماضون في إشاعة نوع من اللاأمن بين الساكنة ووسط شوارع وأزقة بمدينة قلعة السراغنة، في غياب تصدي حازم لهذه الظواهر المشينة التي تروع الحوامل والفتيات، وأمام استهتار هؤلاء المراهقين والشباب بأرواح المارة.
والأخطر من ذلك أن أغلب هذه الكلاب التي تتجول في المدينة لا يضع لها أصحابها أغطية جلدية على أفواهها، كشكل احترازي مما قد يقدم عليه هذا الحيوان.
كلاب “غير ضالة” لكنها خطيرة يمتلكها اشخاص لا تتوفر فيهم (لا) الاهلية المالية (ولا) أو المعنوية لتملكها نراها مؤخرا وبكثرة في الاحياء المتواضعة – في الأحياء الارقى كذلك – بصحبة مالكيها دون كمامات وفي خرق صارخ للقانون دون حسيب او رقيب وربما لا يتوفرون على الرخصة لامتلاكها، نعم لابد من الرخصة خصوصا ان هذا النوع من الكلاب من الكلاب الهجومية قد تشكل سلاحا فتاكا في أياد غير أمينة ولا مسؤولة
لابد من تدخل للسلطة لوضع حد لمراقبة وضبط حيازة هذه الحيوانات – الاسلحة -، والسهر على الزام من له الحق في تملكها من العمل على احاطتها بالضمانات اللازمة حتى لا تضر المواطنين وتضع اصحابها تحت تهديد القانون الزجري في حال تسبب الحيوان تحت حراسته في الضرر