Share
  • Link copied

كشف أسماء 1676 لاجئًا إسبانيًا عملوا في ظروف قاسية من طرف فرنسا بالمغرب خلال الحرب الأهلية الإسبانية

لأول مرة، كشفت صفحة جديدة على موقع “المنفى الجمهوري في شمال إفريقيا” التابع لأرشيف الديمقراطية بجامعة أليكانتي، عن قوائم شبه كاملة لـ 1676 لاجئًا إسبانيًا.

وأوضح المصدر ذاته، أن اللاجئين أُجبروا على العمل في ظروف قاسية في معسكرات الاعتقال بالمحمية الفرنسية في المغرب، وذلك خلال الفترة ما بين نهاية الحرب الأهلية الإسبانية (1939) وتحرير معسكرات الاعتقال من قبل القوات المتحالفة في منتصف عام 1943.

وتأتي صفحة “إسبان في معسكرات المحمية الفرنسية في المغرب” ثمرةً لبحث أجراه المؤرخ خوان مارتينيز ليل، بالتعاون مع مرسيدس غويجارو، وهما عضوان في المجلس الاستشاري لأرشيف الديمقراطية.

ويهدف هذا المعطى تحليل ملفات معسكرات العمل المتاحة في أرشيف اللجنة الدولية للصليب الأحمر (جنيف، سويسرا) وتقارير عن حالة المعسكرات أعدتها اللجنة المشتركة للسجناء السياسيين واللاجئين، ومصادر أخرى مثل أرشيف أوريلسن (ألمانيا).

وتشمل القوائم التي تم تقديمها، بالإضافة إلى الأسماء وألقاب العائلات، تاريخ ومكان الميلاد، واسم الوالدين، والدين، والمهنة، وبيانات أخرى تتعلق بمرورهم عبر مختلف المعسكرات، مثل الحالة الصحية والهروب.

وأوضح مارتينيز ليل أن آخر مصدر، لكنه ربما الأهم، هو شهادة السجناء أنفسهم، حيث يُظهر تناقضًا واضحًا بين تقييم اللجان الرسمية.

وذكر مارتينيز ليل: “تقدم التقارير دائمًا نظرة متسامحة، لأن الزيارات تتم بإشعار مسبق، وبالتالي لا تعكس الواقع، حيث تلقى السجناء معاملة مختلفة تمامًا، تشمل على سبيل المثال، وجبات وفيرة.”

وتُعد هذه القوائم الجديدة مساهمة مهمة في فهم التجربة المأساوية للاجئين الإسبان الذين أُجبروا على الفرار من بلدهم خلال الحرب الأهلية.

وتُظهر هذه القوائم أيضًا قسوة النظام الفرنسي في المغرب، الذي استغل معاناة اللاجئين الإسبان لإجبارهم على العمل في ظروف قاسية.

وتمثل هذه القوائم أيضًا مصدرًا قيمًا للمؤرخين والباحثين الذين يدرسون الحرب الأهلية الإسبانية والمنفى الجمهوري في شمال إفريقيا.

Share
  • Link copied
المقال التالي