شارك المقال
  • تم النسخ

“كرسي ملطخٌ بدمَاء”..هل كانت تعلم بوعيدة أن رفيقها يصارع الموت وقت انتخابها؟

استهجن مواطنون عدم تأجيل جلسة التداول والتصويت لرئاسة جهة كلميم واد نون المنعقدة تزامنا مع وجود المرحوم عبد الوهاب بلفقيه بالمستشفى يصارع الموت، وغياب منافس امباركة بوعيدة ورفاقه عن الجلسة بسبب الحادث.

ووصف العديد من المواطنين الكرسي الذي حصلت عليه “امباركة بوعيدة” بـ “الملطخ بالدماء”،  وانهالت التعليقات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات تضمن أحدها “بوعيدة تجلس فوق كرسي رئاسة الجهة الملطخ بدماء سابقها، و لم تعطيها نفسها أو من يمهد لها الطريق إلى تأجيل التصويت حتى تتضح أمور التحقيق في الواقعة التي هزت ربوع المملكة”.

وقال آخر “السياسة قيم ونبل  أخلاقي بوعيدة لم تراعى موت بلفقيه ولا مشاعر عائلاته ولا حتي مشاعر الساكنة الواد نونية في تشكيل المجلس “وأضاف طريقة حملها للهاتف داخل القاعة التي كان يجري فيها التصويت تؤكد أنها علمت بكل شيء أثناء ذلك التصويت لكنها على وشك أن تصبح رئيسة،  والآن يمكنها أن تقول ما تشاء لكن المغاربة ليسوا بلداء ولا بلهاء ليصدقوا كلاما أي كان.”

ومن بين مئات التدوينات التي كتبت بخصوص قبول بوعيدة أن تتم عملية الانتخاب وزميلها بين الحياة والموت، كتبت الصحافية حنان باكور  في الموضوع غير أنها تلقت بعد ذلك اتصالات ورسائل عديدة تقول إن” رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون مباركة بوعيدة، وحزبها التجمع الوطني للأحرار “قد يلجآن إلى القضاء ضدي”، بسبب تدوينة نشرتها.

ومما أكدت عليه الصحافية أن تدوينتها عبر عن مضمونها عدد من رواد مواقع التواصل أيضا، لكنها لم ترق لا بوعيدة ولا حزبها، فقررا اللجوء إلى القضاء، وقالت باكور في هذا الصدد “يبدو أن الحمامة قررت أن تدشن دخولها السياسي بمواجهة صحافية “جرمها” أنها مارست حقها في التعبير، فقررت “تربيتها”، استغرب جدا الحديث عن القذف والتحريض، وكأنني زعيمة خلية إرهابية وليس صحافية، وكأن لي كلاشينكوف وليس قلما.”

وفي سياق متصل كتب الصحافي يونس مسكين أن “جل من أعرفهم في هذا الفضاء الأزرق، نشروا أمس تدوينات بالمئات إن لم يكن بالالاف، تعبر عن مرارة وحرقة الوفاة المؤلمة للراحل عبد الوهاب بلفقيه، وجلهم إن لم يكن كلهم، عبروا عن استهجانهم جلوس رفاق الرجل ممن انتخبوا إلى جانبه لعضوية مجلس الجهة، للتداول والتصويت كأن الانسان الذي يصارع الموت لحظتها لا يعني لهم شيئا، ولا باقي رفاقهم الذين غابوا عن الجلسة بسبب الحادث…”

وأضاف مسكين “كانت هناك تعبيرات مختلفة، بعضها هادئ معتدل والبعض الآخر قوي منفعل، وهذا طبيعي، لكن هناك من اختار بشكل حصري تدوينة الزميلة حنان باكور لإلباسها ثوب الشيطنة واستهدافها بالوعيد والتهديد، في محاولة بائسة لتكميم الأفواه ومنع الناس من استهجان مشهد مقيت زادت من تأجيجه مشاهد التغطية التلفزية التي ظهر فيها أعضاء المجلس وهم يداعبون هواتف يستحيل أن تكون وحدها ودونا عن باقي هواتف المغاربة، لم تنقل خبر الحادث المأساوي لبلفقيه.”

وخلص مسكين بالقول أن “الأشد إيلاما في القضية، مسارعة بعض الزملاء، يا حسرة، إلى تسخير أقلامهم وتحويلها الى رماح في قبضة من يسعى إلى تكميم الأفواه، توجيهها نحو ظهر زميلتهم”.

يُشار أن مباركة بوعيدة، انتخبت عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس الثلاثاء 21 شتنبر، رئيسة لمجلس جهة كلميم وادنون، وذلك في جلسة علنية، وكمرشحة وحيدة بعد غياب منافسها محمد أبودرار عن حزب الاتحاد الإشتراكي، وحصلت على 28 صوتا.وكان فريق التجمع الوطني للأحرار، أول الفرق التي وصلت إلى مقر ولاية جهة كلميم وادنون، في ماتم تسجيل غياب محمد أبودرار مرشح الاتحاد الاشتراكي وفريقه عن الجلسة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي