Share
  • Link copied

“كذبة” على “السوشيال ميديا” كادت تصب الزيت على نار الأزمة المغربية الإسبانية

كشفت تقارير إسبانية، أن كذبة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، تهدد بالتسبب في أزمة حقيقة، حيث ما يزال كابوس التدفق الهائل للمغاربة إلى سبتة في ماي الماضي، قائما، متابعةً أن قوة الخداع تحركت مؤخرا عمدأً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيقات التراسل الفوري.

وأوضحت أن معلومات مغلوطة جرى تداولها ليلة عيد الميلاد، مصحوبة بمقاطع فيديو تعود لتواريخ سابقة، تقول إن الحدود فتحت، انتشرت كالنار في الهشيم، وكأنها حديثة، ما هدد بإشعال أزمة جديدة، حيث عملت السلطات المغربية على فتح تحقيق في الأمر، للكشف هوية الجهة التي تقف وراء هذه الشائعات المنتشرة.

وتابع التقرير، أن الكذبة، صدقها العديد من الناس، وانطلقوا سريعا صوب المدينة المحتلة، الأمر الذي دفع السلطات المغربية إلى حشد قواتها الذين كانوا على أهبة الاستعداد، غضافة إلى جلب تعزيزات من الجنوب، بهدف منع أي اقتراب من دوار فندق إيبيس باتجاه الحدود، بينما كان الحرس المدني، على علم بالوضع، قد يتم تفعيل وحداته وتم إبلاغ الشرطة الوطنية بما يحدث.

واسترسل المصدر، أن هذه الكذبة يمكن أن تولد أزمة حقيقية، إلى جانب أنه كان يمكنها اللعب بحياة اللآشخاص الذين يمكن أن يعتقدوا أن الحدود مفتوحة بالفعل، ويصدموا بالعكس، ما قد يدفعهم لمحاولة الهروب عبر البحر، وهو الأمر الذي قد يستبب في عدة وفيات، مشددةً على أن قوة شبكات التواصل الاجتماعي، هي أنه يمكن للمعلومات المنشورة عبرها، بكثرة، إلغاء المعلومات الرسمية.

وأردفت أن الخدع المنشورة على مواقع التواصل، تكتسب هذه الخدع قوة لأنها تتغذى على يأس العديد من الأشخاص الذين عاشوا عبر المعبر الحدودي وتركوا الآن دون أي مصدر رزق، ويشمل ذلك الجزء الأكبر من الأشخاص العابرين لحدود الذين أتوا إلى سبتة للعمل والذين بقوا في بلادهم دون أن يتمكنوا من القيام بعملهم والذين تم تنظيمهم في كثير من الحالات.

وأكد التقرير أن المغرب، قدم طوال الليل مثالاً على التعاون مع إسبانيا، وعمل على تعزيز جميع النقاط تحسبا لأي موجة هجرة محتملة التي قد تتسبب فيها المعلومات المنشورة، كما ظل في المقابل، الحرس المدني في سبتة، في حالة نشاط بسبب احتمال خروج الوضع عن السيطرة، وهو ما لم يحدث، حسب المصدر.

Share
  • Link copied
المقال التالي