في قضية أثارت اهتمامًا واسعًا في الأوساط الأمنية والإعلامية، تم اتهام مواطن أمريكي من مدينة دورهام بولاية نورث كارولينا بدعم تنظيم داعش الإرهابي ومحاولة الانضمام إليه عبر وسيط مغربي.
ووفقًا لوثائق قضائية تم الكشف عنها يوم أمس (الثلاثاء)، فإن ألكسندر جاستن وايت، البالغ من العمر 29 عامًا، والمعروف على الإنترنت باسم “سليمان الأمريكي”، واجه تهمًا خطيرة تتعلق بتقديم الدعم المادي لتنظيم داعش.
وتشير الوثائق القضائية إلى أن وايت بدأ في نشر دعمه لتنظيم داعش عبر حسابه على فيسبوك بين ماي وأكتوبر 2024. وقد قام بنشر فيديو في يوليو 2024 يُمجّد فيه التنظيم الإرهابي، بالإضافة إلى إرسال لقطة شاشة لقناة برو-داعش على تطبيق “تيليجرام” تُظهر جهودًا لجمع التبرعات لأعضاء التنظيم المحتجزين وعائلاتهم.
ووفقًا للوثائق، أجرى وايت محادثات مع عميل سري تابع للسلطات الفيدرالية، حيث ناقش رغبته في السفر إلى الخارج والانضمام إلى داعش. كما تحدث مع شخص آخر ادعى أنه من المغرب ويمكنه مساعدته في الانضمام إلى التنظيم بين يونيو وغشت 2024.
وكشفت التحقيقات أن وايت قام بشراء عدة أسلحة نارية، بما في ذلك مسدسات وبنادق، قبل خمس سنوات من اعتقاله، كما تدرب على استخدامها وفقًا لصور وردت في الشكوى. بالإضافة إلى ذلك، ناقش وايت مع العميل السري خططًا للسفر، بما في ذلك كيفية التخلص من متعلقاته الشخصية وإعداد معدات طبية قتالية لاستخدامها بعد انضمامه إلى داعش.
وفي تطور مثير، قام وايت بتسجيل فيديو يعلن فيه ولاءه لتنظيم داعش وأرسله إلى شخص اعتقد أنه قائد في التنظيم. وفي 24 سبتمبر 2024، تحدث مع مصدر سري من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كان يتظاهر بأنه متحدث باسم قائد في داعش.
وعند سؤاله عما إذا كان متأكدًا من رغبته في الانضمام، أجاب وايت بأنه يشعر أن هذا هو الطريق الصحيح له، لكنه أعرب عن قلقه من التحدث إلى أشخاص خاطئين والتعرض للمشاكل.
وفي 4 ديسمبر 2024، قام وايت بحجز تذاكر سفر من مطار رالي-دورهام الدولي إلى باريس ثم الرباط، مع تذكرة عودة في 18 ديسمبر. ووفقًا للشكوى، يُعتقد أن وايت اشترى تذكرة ذهاب وإياب لتجنب الشكوك، وهي ممارسة شائعة بين المتطرفين الإسلاميين.
وتم اعتقال وايت في الساعة 7:50 مساءً يوم 4 ديسمبر 2024، بعد أن تجاوز بوابة الفحص وحاول الصعود إلى الطائرة.
ويواجه وايت الآن تهمًا تتعلق بالتآمر لتقديم الدعم المادي لتنظيم داعش ومحاولة تقديم هذا الدعم. وإذا تمت إدانته، فقد يواجه عقوبات قاسية تصل إلى السجن لسنوات طويلة.
تعليقات الزوار ( 0 )