شارك المقال
  • تم النسخ

كان مخبرا للأمن الفرنسي.. قصة بارون المخدرات الذي اعتقله المغرب بطنجة

تمكنت العناصر الأمنية بمدينة طنجة، من توقيف مواطن فرنسي، بسبب تورطه في قضايا التهريب الدولي للمخدرات، في إطار شبكة إجرامية عابرة للحدود، بالإضافة إلى تزوير وثائق الهوية واستعمالها، ليضع المغرب بذلك، حدّاً لقصة أحد أبرز بارونات المخدرات في فرنسا، والقارة الأوروبية.

وألقى المغربي، القبض على سفيان حمبلي، الذي يعد واحداً من تجار المخدرات المطلوبين، مع إشعار أحمر صادر عن الإنتربول لاعتقاله، خلال تواجده داخل إحدى المصحات الخاصة بشارع عبد الرحمان اليوسفي بمدينة طنجة، حيث كان يخضع للعلاج جراء تعرضه لإصابة يجرح أنها جاءت في إطار تصفية الحسابات بين عصابات المخدرات.

وفور علمها بتواجد بارون المخدرات المذكور في المصحة، بهوية مزورة تحمل اسم سفيان لاشيمير، قامت السلطات الأمنية بتطويق المنطقة، مع الشروع في إرسال تعزيزات أمنية، مخافة استعمال الطيران لفرار المعني، قبل أن تتتحرك لتوقيفه من داخل المصحة، حيث يعالج من طعنات خطيرة تعرض لها قبل أيام.

وعمل سفيان، الذي تنحدر أصوله من الجزائر، مخبراً للأجهزة الأمنية الفرنسية، الأمر الذي تسبب له في العديد من النزاعات داخل العصابات النشطة في ميدان تهريب المخدرات، التي كانت تهدف إلى تصفيته، وفق ما جاء في جريدة “لو باريزيان”، التي أوردت أيضا أن حمبلي، كان الشخصية الرئيسية في التحقيقات التي فتحها القضاء بخصوص ممارسات الرئيس الفرنسي السابق.

ولد حمبلي في مولهاوس بفرنسا، واعتاد على المتابعات القضائية، حيث اعتقل في سنة 2004، في إسبانيا، بعد هروبه من سجن ميتز، قبل أن يقبض عليها مرة أخرى في إسبانيا بعد أن قضت المحكمة الفرنسية غيابيا، في حقه، السجن لـ 18 سنةً، وذلك في ماربيا، من قبل الشرطة الوطنية، بعدما أمضى سنوات هارباً من العدالة.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعلنت أمس السبت، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، قد تمكنت، الجمعة، من ضبط مواطن فرنسي، يبلغ من العمر 47 سنة، للاشتباه في تورطه في قضايا التهريب الدولي للمخدرات في إطار شبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود الوطنية، والتزوير واستعماله في سندات الهوية.

وأوضح البلاغ، أن مصالح الأمن الوطني بطنجة، كانت قد فتحت بحثا قضائيا على خلفية ولوج المشتبه فيه لمصحة خاصة باستعمال وثائق هوية ألمانية مزورة، بعد إصابته بجروح خطيرة بواسطة السلاح الأبيض، حيث أسفرت الأبحاث المنجزة وعمليات التنقيط عن تشخيص هويته الحقيقة والكشف عن مذكرات البحث المسجلة في حقه على الصعيدين الوطني والدولي.

وذكر البلاغ، أن المشتبه فيه المصاب يخضع حاليا للعلاجات الضرورية بالمستشفى تحت إجراءات الحراسة الأمنية، وذلك في انتظار إخضاعه للبحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع أنشطته الإجرامية المرتبطة بالتهريب الدولي للمخدرات وغسيل الأموال، بالإضافة إلى توقيف جميع المتورطين في تعريضه للاعتداء الجسدي، ورصد خلفيات ودوافع هذا الاعتداء.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي