شارك المقال
  • تم النسخ

كانت تُعوّل على توليه رئاسة الحكومة.. حزب الشّعب الإسبانيّ يبدّد أحلام الجزائر

بدّد حزب الشعب الإسباني، أحلام الجزائر، التي كانت تُعوّل على توليه لرئاسة الحكومة، خلال الانتخابات المقبلة، من أجل إعادة موقف مدريد من نزاع الصحراء، إلى ما كان عليه في السابق.

وبعد التحذيرات التي وجهها الحزب الاشتراكي العمّالي، إلى نظيره الشعبي، الذي يعتبر أكبر التنظيمات السياسية المعارضة، من مخاطر استمراره في تبني مواقف معادية للمغرب، بدأ الـ”PP”، في تغيير لهجته.

وكان خوسيه ألباريس، وزير خارجية إسباني، وأحد قياديي الحزب الاشتراكي، قد قال إن استمرار الـ”PP”، في تبني الخطاب المعادي للمغرب، سيّعرض العلاقات مع الأخير، في حال وصوله إلى رئاسة السلطة التنفيذية، للخطر.

وقال موقع “epe” الإسباني، إن الحزب الشعبي، حافظ في آخر خرجاته، على انتقاده للحكومة، بخصوص تغيير موقفها من نزاع الصحراء، بسبب عواقبه الوخيمة على المملكة، غير أنه في المقابل، غيّر خطابه، حين تحدث عن المغرب.

وأضاف الموقع، أن قيادة الحزب الشعبي، تؤكد أن كل مواقفها الأخيرة، تهدف لعدم جعل الأمور أسوأ فقط، وأنه في حال وصلوا إلى رئاسة الحكومة، خلال الانتخابات المقبلة، فإنهم سيحرصون على “الاعتناء بالمغرب”.

وتابع المصدر، أن نواب الحزب الشعبي في الكونغرس، ورغم استمرارهم في انتقاد سانشيز، على تغيير موقف إسبانيا من نزاع الصحراء، إلا أن قادته يؤكدون أنه في حال ترأسوا الحكومة، فإنهم سيحافظون على موقف الدولة مع المغرب، لكن سيتجنّبون أي تعثر جديد، ولن يهملوا الجزائر، حسب تصريح لأحد قادة الـ”PP”.

وأوضح قادة الحزب الشعبي، حسب ما جاء في تقرير “epe”: “نقترح الصفاء والاحترام، دون الإساءة إلى أحد، ودون التسبب في جروح لا داعي لها، أو تدهور علاقاتنا الدولية. دون ارتكاب نفس الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها حكومة سانشيز مع الصحراويين والمغرب والجزائر خلال 24 ساعة فقط”.

ونبهت الصحيفة، إلى أن انتقادات الحزب الشعبي، المستمرّة للحكومة بشأن تغيير موقف الدولة من نزاع الصحراء، يعود بالأساس، إلى أن الخطوة اتخذت من جانب واحد، ودون الرجوع للكونغرس، إضافة إلى أن الـ”PP”، يعتقد أن سانشيز، لم يقدر أو يدرس العواقب المحتملة على الصداقات الأجنبية والتجارة وتدفقات الهجرة.

وسبق لألبيرتو نونيث فييخو، زعيم حزب الشعب، قد أكد لعزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، خلال لقاء بينهما في روتردام، ماي الماضي، أنه في حال وصل الـ”PP”، لرئاسة الحكومة، فإنه سيضع “سياسة خارجية موثوقة. لن نخدعكم ولن نكون أكثر خيانة لهذا البلد على الإطلاق”.

وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن فرضية تولي الحزب الشعبي لزمام رئاسة الحكومة، خلال الانتخابات المقبلة، واردة جدّاً، الأمر الذي جعله يؤكد أنه “سيركز موقفه دون إهمال أي جبهة، ويحافظ على الدفاع عن عدم تفاقم الأزمة مع الجزائر، غير أنه مقتنع تماماً، بأن الاهتمام بالمغرب يجب أن يكون أولوية”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي