أكدت روزا كاناداس، رئيسة مؤسسة طنجة الإسبانية، في حوار مطول مع صحيفة ‘’إلموندو الإسبانية’’، على أن العلاقات المغربية شابتها أخطاء من كلا الطرفين، أدت إلى المزيد من التصعيد في وقت سابق، تزامن مع استقبال اسبانيا لزعيم البوليزاريو، وتوافد المهاجرين غير النظاميين على ‘’سبتة’’ المحتلة، وأوضحت أن المغرب واسبانيا مقبلان على علاقات متغيرة من الأساس، بما في ذلك من ارتباط مع المستجدات التي يعرفها ملف ‘’أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب’’.
وأضافت كانادس، أن ‘’مجموعة من الأخطاء وقعت من قبل اسبانيا والمغرب، من خلال قيام اسبانيا باستقبال ‘’زعيم البوليزاريو’’ دون إخطار المغرب بذلك، فيما أخطأ المغرب، في تقديره لنتائج توافد العديد من المهاجرين على سبتة المحتلة’’ وأشارت إلى المغرب شريك تجاري أول، بوجود ألف شركة اسبانية بالمغرب، وجل المؤشرات تؤكد اقتراب موعد استئناف العلاقات الطيبة بين البلدين، بناء على اتفاقات جدرية من شأنها إعادة النظر في العديد من القضايا المهمة لكلا الطرفين.
وفي حديثها حول موقف اسبانيا من قضية الصحراء المغربية، أكدت رئيسة مؤسسة طنجة، على أن ‘’اسبانيا يجب أن تعيد النظر في موقفها، وتساءلت ما الذي تحقق بقرارات الأمم المتحدة؟ أعتقد أنه يجب إعادة التفكير، أولا لأن المقرح لم ينجح، والأمم المتحدة راكدة، حيث أن هؤلاء الأشخاص المتواجدون هناك منذ سنوات وسنوات [اللاجئون الصحراويون في مخيمات تندوف] ، هل سيستمرون على هذا المنوال لسنوات وسنوات؟ الأمر متروك لإسبانيا لاتخاذ خطوة لأنه في الواقع إذا كنا في المكان الذي نحن فيه، فذلك لأن إسبانيا أخطأت، ولا يمكن لإسبانيا أن تختبئ وراء قرارات الأمم المتحدة، يجب أن تكون أكثر نشاطا’’.
وفي سياق الأزمة المندلعة بين المغرب والجزائر، قالت المتحدثة ذاتها، إن ‘‘الاهتمام في الآونة الأخيرة تركز على المغرب الذي يتلقى الكثير من المساعدات الأوروبية لكونه كما يقولون “دركي” الهجرة، وأعتقد أن الجزائر قالت “أنا هنا ولدي أيضًا ما أقوله” وإذا لم يكن الأمر يتعلق بقضية الغاز، فلن يتحدث أحد عن الجزائر، إنها دعوة للاستيقاظ’’.
تعليقات الزوار ( 0 )