في أمر أشبه بإلغاء هدف من حكام الكرة بعد العودة لتقنية “الفار”، أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق عن تحيين هم لوائح الناجحين في الاختبار الكتابي لمباراة التعليم الأخيرة، والنتيجة كانت حذفها لاسمين من اللائحة.
وقد خلف الإعلان المذكور موجة استياء وجدل همت مستويين، مستوى أول من المُنتقدين لسلوك الأكاديمية بكشفها وبشكل علني، عن الاسمين اللذين شملهما الإقصاء، مُعتبرين أنه ورفقا بحالتهما النفسية كان من الأولى أن يتم إبلاغهما عن طريق مراسلة شخصية لا على إعلان يراه العموم.
وتابع هؤلاء المنتقدون أن الأكاديمية لم تراع لنفسية المرشحان بعد رؤيتهما لإعلان الإقصاء، كما لم تراع لحالة عائلتيهما، والتي عبر العديدون منهم أنهم غالبا سيكونون قد عاشوا فرحة تفوق أبنائهم في الاختبار الكتابي، ليعودوا ويُفاجؤوا بغير ذلك، وكأن الأمر مجرد مزحة.
كما طالب البعض منهم هاذين المُرشحين بسلك المساطر القضائية، وإلى متابعة الأكاديمية على ما ألحقته من ضرر بحالتهما النفسية، كما دعتهم للجوء إليها طلبا لتبرير قرارها بالوثائق والأدلة.
فيما اتجه أصحاب المستوى الثاني اتجاها آخر، وانطلقوا للتشكيك في العملية من أساسها، مستغربين للتبرير الذي قدمته الأكاديمية بكونها قامت بعملية تحيين، ضاربة بعرض الحائط اللائحة الرسمية التي خرجت سابقا.
وتساءل هذا الفريق من المُشككين في قيمة اللائحة الأولى التي تم إعلانها، والتي صدرت بشكل رسمي على بوابة التشغيل العمومي الرسمية، وحملت جميع التوقيعات الرسمية المطلوبة.
واعتبروا أيضا أن الإعلان عن إقصاء المرشحين يعكس التخبط والعشوائية التي يعشها المرفق العام التعليمي، كما يعكس استهتارا من القائمين على لوائح الناجحين، مع تأكيدهم أنه خطأ غير مقبول على الإطلاق.
يُشار إلى أن إعلان المديرية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، عن أن عملية تحيينها للوائح الناجحين في الاختبارات الكتابية لمباراة توظيف الأطر النظامية للأكاديمية، قد أسفرت عن حذق اسمين من اللائحة، وذلك بناء على قرار للجنة المباراة بعد التدقيق في أوراق المحاضر.
تعليقات الزوار ( 0 )