أكد الكاتب الصحف اللبناني خير الله خير الله، أن تحصين الوضع الداخلي يعتبر سرّ النجاح المغربي ومنطلقا لحماية المملكة ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأوضح الكاتب الصحفي اللبناني في مقال تحت عنوان “صراحة ملك” نشرته صحيفة ” العرب اللندنية”، اليوم الاحد، أن افتتاح الدورة الجديدة للبرلمان المغربي ” كان مناسبة ليؤكّد فيها الملك محمّد السادس أهمّية تحصين الوضع الداخلي المغربي كمنطلق لحماية المملكة ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا بالطبع عن المكاسب التي تحققت في السنوات الـ23، منذ اعتلائه سدة العرش”.
وتابع في هذا المقال الذي نشرته أيضا مواقع عربية عديدة، أن جلالة الملك وجه بالمناسبة خطابا “كان لافتا تركيزه على موضوعين داخليين فقط يتعلّق الأول بإشكالية الماء، وما تفرضه من تحديات ملحة، وأخرى مستقبلية، والثاني يهمّ تحقيق نقلة نوعية، في مجال النهوض بالاستثمار”.
وأضاف أن “ما يدل على متابعة العاهل المغربي لكلّ التفاصيل المتعلقة بالوضع على الإرض في المغرب، إشارته إلى أن جذب المملكة للإستثمار الأجنبي يتطلب رفع العراقيل، التي لاتزال تحول دون تحقيق الاستثمار الوطني لإقلاع حقيقي، على جميع المستويات”.
وقال إن الخطاب الملكي طرح حلولا عمليّة، إن بالنسبة إلى الماء أو بالنسبة إلى الإستثمار، من دون تجاهل أهمّية المغاربة المقيمين في الخارج وضرورة تقديم كلّ التسهيلات المطلوبة لهم.
وكتب أن “ما يميّز المغرب في واقع الحال، وجود ملك يصارح مواطنيه، يعود ذلك إلى الثقة المتبادلة بين العرش والمواطن”، مؤكدا انه “كان لافتا خلو الخطاب من أي موضوع خارجي ولو بالإشارة، يدلّ ذلك على أهمّية سدّ أي ثغرات في الداخل المغربي، وهو داخل مطلوب تحصينه في عالم مليء بالتعقيدات، من حرب أوكرانيا وما خلفته من كوارث في مجال الطاقة والغذاء إلى التغييرات المناخيّة”.
وأشار إلى أن “من ينظر، بحدّ أدنى من الموضوعيّة والتجرّد، إلى الوضعين الإقليمي والدولي، يتأكّد أن المغرب بألف خير، يعود ذلك، قبل كلّ شيء، إلى وجود ملك يعرف بلده والمنطقة والعالم، ملك يهتمّ بالتفاصيل الدقيقة، ملك ركز دائما على المواطن المغربي وكيفية تحسين وضعه على كلّ صعيد”.
وأبرز الكاتب أنه “ما كان للمغرب، الذي حقّق اختراقات في كلّ المجالات على الصعيد الخارجي، أن يتحول إلى جزيرة إستقرار في المنطقة كلّها وجسرا إلى إفريقيا لولا تحصين الوضع الداخلي عبر شبكة أمان لشعبه، مكنته من عبور جائحة كوفيد – 19 بأقلّ مقدار من الضرر”.
وخلص إلى أنه “لولا الوضع الداخلي الحصين، لما كان المغرب نجح في مواجهة حرب الإستنزاف التي يتعرض لها من أجل منعه من تحقيق وحدته الترابية واستعادة صحرائه”.
تعليقات الزوار ( 0 )