شارك المقال
  • تم النسخ

كاتب إسرائيلي: عقيدة نتنياهو هي التي حوّلت “حمـ.ـ.ـاس” من جماعة متواضعة إلى وحش.. ويجب طرده والبصق عليه بعد نهاية الحرب

وجه الكاتب الصحفي الإسرائيلي يوسي فيرتر، انتقادات لاذعة إلى بنيامين نتنياهو، رئس الحكومة، بعد هجوم “حماس” المباغت الذي نفذته في الـ 7 من أكتوبر الجاري.

وقال فيرتر، إنه في الوقت الذي قدم عدة مسؤولين إسرائيليين، اعتذارهم الشديد، عن عدم تمكنهم من صد أو توقع الهجوم الذي راح ضحيته 1300 شخصا، لم يعط نتنياهو أي إشارة، توحي بأنه يشعر بالمسؤولة عن ما وقع.

وأضاف الكاتب في مقال نشرته “هآرتس“، أن نتنياهو، الذي تولى قيادة الحكومة الإسرائيلية خلال الـ 15 سنة الماضية، وصاحب “استراتيجية تقوية حماس وإضعاف السلطة الفلسطينية”، لم يتفوه بأي كلمة، ولم يطلب المغفرة.

ونبه فيرتير، إلى أن طلب المغفرة، سهل جداً، حيث يمنكه إرسال مستشار الأمن القومي تساحي هنبغي، للتعبير عن ندمه أمام كاميرات التلفزيون، وهو أمر لا يعتبر دليلاً من قبل لجنة التحقيق التي فتحت في الموضوع.

واسترسل: “نتنياهو غير قادر على التعبير عن المشاعر الإنسانية لأنه ليس رجلاً”. متابعاً: “من وجهة نظره، لا يستطيع زعيم بمكانته أن يعتذر. هل اعتذر الإمبراطور الياباني هيروهيتو؟ أو قياصرة روسيا؟ أو بوتين أو ترامب؟ على الإطلاق”.

وأردف المصدر أن نتنياهو يتظاهر أحيانا بالعاطفة لتحقيق هدف سياسي، لكنه لا يعتذر، بل إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، حسب الكاتب، بل وصل إلى توبيخ الوزراء الذين قدموا نوعاً من الاعتذار عن ما حدث.

وللتأكد من أن الناس لن يفهموا اعتذار الوزراء بـ”شكل خاطئ”، خرج وزير الاتصالات شلومو كارهي، وهو من رموز الفساد في إسرائيل، حسب فيرتر، ليقول: “أسمع الناس يقولون: اعتذر، وتحمل المسؤولية، واطلب المغفرة. لأي غرض؟” (اعتذر لاحقا بعد الجدل الكبير وفق ما أورده الكاتب الإسرائيلي).

وأشار فيرتر، إلى أن هذا “المنطق المشوه”، ذكّره بـ”صراخ سارة نتنياهو وتغريذات يائير نتنياهو المضطربة”. معتبرا أن تمجيد رئيس الوزراء واحتقار العدو، ألحق بـ”أقوى جيش في الشرق الأوسط”، الهزيمة الأكثر إيلاما ورارة في تاريخه.

واعتبر فيرتر، أن كارهي، حمل المسؤولية للجيش الإسرائيلي، بدل اعتبار رئيس الوزراء مخطئاً، من خلال قوله إن “حماس لم تنجح في هجومها من منطلق القوة، لأن مقاتليها دخلوا عبر دراجات نارية وعربات تجرها الحمير”.

وشدد الكاتب نفسه، على أن الإسرائيليين حاليا، عالقون مع نتنياهو حتى نهاية الحرب، لأنه لن يقدم استقالته مطلقاً، وبعدها، يجب أن “يبصقوا” عليه، ويرموه خارج المنصب.

ونبه الكاتب نفسه، إلى أن دعم بايدن الكبير لإسرائيل، لن يدوم، لأن الرئيس الحالي لن يتمكن من الفوز بولاية جديدة خلال الانتخابات الأمريكية المقبلة حتى وإن اعتقدنا بأن الأمر سيكون معاكساً. مبرزاً أنه في 1991، حصل بوش الأب على نسبة تأييد بلغت 90 في المائة بعد حرب الخليج، غير أنه خسر بعدها بعام أمام بيل كلينتون، بسبب مخاف الركود.

وذكّر فيرتير، في مقاله، بأن نصف حزب بايدن، مستعد للانقلاب عليه إن قدم دعما “مفرطا” لإسرائيل، ومع احتساب الجمهوريين الذين يرغبون في اصطياد هفوات الرئيس الحالي، فإن هناك عدداً أقل من المؤيدين، وكثيرا من المعارضين، والمزيد من الحسابات.

وأكد الكاتب على أن “عقيدة نتنياهو هي التي حولت حماس من جماعة إرهابية متواضعة إلى وحش”، مبرزاً أن نتنياهو وقع في خطأ كبير من خلال تحويل مبدأ إسرائيل الذي ينص على “سندافع عن أنفسنا بأنفسنا”، وذلك بعد استنجاده بالولايات المتحدة عقب شعوره بالذعر، جراء ما حدث في الـ 7 من أكتوبر.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي