شارك المقال
  • تم النسخ

كاتب إسباني يصف 2022 بـ”سنة المغرب”.. ويؤكد: الآن بات عباقرة الكرة يتحدثون العربية أيضا

وصف الكاتب الإسباني خوان فرانسيسكو مارتن ديل كاستيلو، 2022، بـ”سنة المغرب”، بعد الأداء المبهر الذي قدمه “أسود الأطلس”، في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في قطر، والتي أنهوها في المركز الرابع.

وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة “laprovincia”، إن الشيء الأكثر بروزا في سنة 2022، هو أن “إفريقيا كقارة وصلت من خلال المنتخب المغربي إلى نقطة لم تحلم بها أبداً”.

قمصان المغرب خارج الحدود

وأضاف “أسود الأطلس”، “ارتقوا إلى مستوى فرق النخبة في كرة القدم، ومن الآن فصاعداً سنجد قمصان اللاعبين المغاربة، خارج حدود المملكة”.

وتابع أن “وجود المغرب بين قوى كرة القدم، يعني أكثر مما يبدو عليه”، موضحاً أنه “يظهر أن التنوع الثقافي أو العرقي لم يعد مطلبا نظريا، ورهانا إديولوجيا للتقدميين، بل بات حقيقة واقعة”.

عباقرة الكرة باتوا يتحدثون العربية أيضا!

واسترسل: “لأن عباقرة الكرة، الذين يتمركزون في الغالب، في أوروبا، وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي (أمريكا اللاتينية)، لن يستجيبوا فقط باللغة البرتغالية أو الألمانية أو الإنجليزية أو حتى الإسبانية”.

وأردف ديل كاستيلو، في المقال ذاته، أنه “منذ هذه اللحظة بالذات، ستضاف اللغة العربية إلى اللغات التي يجب على كُتّاب الرياضة التعامل معها”.

ظهور ثقافة جديدة يسير جنبا إلى جنب مع تراجع ثقافة أخرى!

ونبه إلى أن “وجود شخصيات ذات مكانة دولية معترف بها، يؤدي إلى اندماج الأقلية أكثر من مئات المظاهرات لهذا الغرض”، في إشارة إلى الخدمة التي منحها المغرب للغة العربية، والقارة الإفريقية.

من ناحية أخرى، يقول الكاتب، “إن ظهور ثقافة ما، يسير جنباً إلى جنب مع تراجع ثقافة أخرى، رغم أنه، من حيث المبدأ، قد لا يكون الأمر مقصوداً”.

العالم يرى المغرب بـ”عيون ميريكل”

وأبرز أن “المكانة الجديدة للمغرب في المجال العالمي لن تضطر إلى تجاوز الواقع الرياضي المجرد، لكن الحقيقة هي أنها تولد صدى متزايداً بين بقية الدول”.

وزاد أن “هذا الأمر حدث لإسبانيا، حين فازت بكأس العالم في جنوب إفريقيا، لافتة أنظار العالم إلى براعتها الكروية، وهو ما عبرت عنه المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلة ميركل، حين قالت إنها فوجئت بإنجاز إسبانيا، و”لعبها الجميل”.

وأشار دي كاستيلو، إلى أن نظرة ميركيل إلى إسبانيا في سنة 2010، “هي نفسها نظرة العالم إلى المغرب حاليا”.

المغرب استبق الأحداث قبل سنتين

وواصل أن “المغرب، استطاع، كاستباق لما سيحدث في مونديال قطر لاحقا، وضع واشنطن، في جانبه في نزاع الصحراء، وتهميش إسبانيا. وحتى إسرائيل، العدو اللدود المعلن للعالم العربي، وقعت اتفاقيات مع المغرب”.

وذكّر الكاتب الإسباني بأن “هذه الخطوات مهمة بالنسبة للمغرب في طريق حل نزاع الصحراء، غير أنها تشير في الظل، إلى سقوط الإسبان على المستوى الدبلوماسي”.

وباختصار، يقول الكاتب “لقد كسر المغرب القالب عام 2022، ووصل إلى أهداف لم يحلم بها حتى مواطنوه”، مضيفاً: “ماذا عن إسبانيا؟ هذا هو السؤال الحاسم، السؤال الحقيقي، لأنه كان بإمكاننا تغيير عنوان هذا العمود إلى: العام الذي لم يكن لإسبانيا. لكن من الأفضل أن نتركه لمناسبة جديدة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي