شارك المقال
  • تم النسخ

كابل كهربائي يربط بين الداخلة والدار البيضاء: مشروع طموح بتمويل فرنسي يعزز التنمية في الصحراء المغربية

قالت منظمة السلام العالمية، المعروفة اختصارأ بـ”theowp” الدولية، ومقرها كندا، إن الجمهورية الفرنسية تدعم مخططات المغرب في الصحراء الغربية بمشروع ضخم وطموح يربط الداخلة بالدار البيضاء ويعمق التعاون المغربي الفرنسي.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد أعلنت فرنسا عن دعمها لمشروع مغربي طموح في الصحراء الغربية، ويتمثل هذا المشروع في مد كابل كهربائي بقدرة 3 جيجا وات يربط مدينة الداخلة بالدار البيضاء، في خطوة أثارت جدلاً وتؤكد تحولاً دبلوماسياً كبيرا.

وأعلن وزير المالية الفرنسي برونو لو مير في 26 أبريل 2024 عن هذه المبادرة، مؤكداً استعداد بلاده للمشاركة في تمويل المشروع، ويأتي هذا الإعلان بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين باريس والرباط، حيث تسعى فرنسا الآن إلى تعزيز حضورها في شمال إفريقيا ودعم التحول نحو الطاقة الخضراء.

وبحسب المنظمة، فقد يؤدي هذا الدعم الفرنسي إلى تصعيد التوتر مع الجزائر، التي تعتبر أن أي مشروع مغربي في الصحراء الغربية يشكل تهديداً لمصالحها الإقليمية، كما قد يزيد من حدة الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

وبالإضافة إلى الدعم السياسي، تسعى فرنسا إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب. ويعتبر مشروع الكابل الكهربائي جزءاً من استراتيجية فرنسية أوسع نطاقاً لتعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة.

ويأتي هذا التطور في العلاقات الفرنسية المغربية في ظل تحسن العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوتر. ويعتبر المشروع المشترك في الصحراء الغربية مؤشراً على تعميق التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة.

وأشارت منظمة السلام العالمية، إلى أن دعم فرنسا للمشروع المغربي في الصحراء الغربية يمثل تحولاً دبلوماسياً هاماً في المنطقة، ومع ذلك، فإن هذا القرار قد يؤدي إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة وزيادة حدة التوتر بين الأطراف المعنية.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي