شارك المقال
  • تم النسخ

كأس العالم 2030.. المغرب يخطط لاستخدام المشتقات المالية للمساعدة في تمويل الإنفاق

في إطار الاستعدادات المكثفة لاستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030، يعتزم المغرب إطلاق سوق العقود الآجلة (المشتقات المالية) في وقت لاحق من هذا العام، وذلك في إطار خطة شاملة لتوسيع أسواق رأس المال الوطنية.

وتهدف هذه الخطوة إلى توفير مصادر تمويل إضافية لمواجهة الزيادة الكبيرة في الإنفاق على البنية التحتية والاستعدادات لاستضافة مشتركة لكأس العالم لكرة القدم 2030 مع كل من إسبانيا والبرتغال.

وفي هذا الصدد، قالت نزهة حياة، رئيسة هيئة سوق رأس المال بالمغرب، بأن هذه الخطوة هي جزء من عملية الإصلاح الأعمق للوائح المالية في البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود، وتهدف هذه الإصلاحات إلى تعزيز جاذبية المغرب للمستثمرين الأجانب، وتوفير أدوات جديدة للشركات والمؤسسات المالية لتحوط مخاطر تقلبات الأسعار.

ما هي العقود الآجلة؟

والعقود الآجلة هي عقود ملزمة قانونا بين طرفين لتبادل سلعة أو أصل مالي بسعر محدد مسبقا، في تاريخ محدد لاحقا، ويمكن استخدامها لتحوط مخاطر تقلبات الأسعار، أو للمضاربة في الأسواق المالية.

فوائد إطلاق سوق العقود الآجلة

ومن المتوقع أن يجلب إطلاق سوق العقود الآجلة في المغرب العديد من الفوائد، بما في ذلك: زيادة الاستثمارات الأجنبية، حيث ستوفر للمستثمرين الأجانب أدوات جديدة لإدارة المخاطر، مما قد يشجعهم على استثمار المزيد من الأموال في المغرب.

وستساهم هذه السوق في زيادة الشفافية والعمق في أسواق رأس المال المغربية، مما يؤدي إلى استقرار مالي أكبر، كما ستتيح العقود الآجلة للشركات والمؤسسات المالية تحوط مخاطر تقلبات أسعار السلع والعملات، مما يساعدها على التخطيط الاستراتيجي بشكل أفضل.

ويمكن استخدام سوق العقود الآجلة لجمع الأموال اللازمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى، بما في ذلك الاستعدادات لاستضافة كأس العالم 2030، وعلى الرغم من الفوائد الكبيرة المتوقعة، إلا أن إطلاق سوق العقود الآجلة قد يواجه بعض التحديات، مثل: نقص الخبرة، وضمان السيولة ثم حماية المستثمرين.

خطوة نحو مستقبل مالي أكثر تقدما

وبشكل عام، يعتبر إطلاق سوق العقود الآجلة خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة المغرب كمركز مالي إقليمي، وبالعمل على مواجهة التحديات المحتملة، يمكن للمغرب الاستفادة من هذه السوق الجديدة لتمويل مشاريع البنية التحتية وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتعزيز استقرار نظامه المالي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي