Share
  • Link copied

قِمَّةُ بَايْرِنِ مْيُونِخْ وَبَرْشَلُونَةَ تُغَيِّبُ أَخْبَارَ “كُورُونَا” عَنِ الْمَغَارِبَةِ مُؤَقَّتاً

ساهمت عودة عجلة المسابقات الكروية الأوروبية، والتي تحظى بمتابعة كبيرة من المغاربة، للدوران، في إعادة التفاؤل لنفوس المواطنين وخلق نظرة إيجابية للمستقبل القريب، محاولين نسيان الوضع الاستثنائي الذي يعرفه العالم والمغرب من ضمنه، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي يقتل المئات يوميا في مجموعة من الدول.

لكن، وبالرغم من تراجع تتبع المغاربة لأخبار فيروس كورونا، إلا أن الارتفاع الكبير في عداد الإصابات خلال الأيام الماضية، أسفر عن عودة الاهتمام بالوباء، ومتابعة ما يجري، بعدما بات الوضع يثير الرعب في نفوس غالبية المواطنين، بالأخص، عقب ارتفاع الوفيات اليومية بشكل خطير، حيث وصلت قبل يومين إلى 28 حالة، وهو أعلى رقم منذ دخول الفيروس للمغرب.

وعرفت الأيام الأخيرة، التي شهدت عودة منافسات دوري أبطال أوروبا للدوران، تراجع الاهتمام من المواطنين بكورونا، بالرغم من ارتفاع عداد الإصابات، خاصة بعد أن تمكن برشلونة الإسباني من تجاوز نابولي الإيطالي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، ليضرب موعدا انتظره الجميع، في دوري الـ 8، مع بايرن ميونخ الألماني، الذي عبر بدوره تشيلسي الإنجليزي.

وغيّبت قمة بايرن ميونخ وبرشلونة، التي أقيمت يوم أمس الجمعة، على أرضية ملعب النور بالعاصمة البرتغالية ليشبونة، لحساب آخر مباريات ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، أخبار فيروس كورونا المستجد، عن المغاربة، بشكل مؤقت، بعد أن طغت التدوينات والأنباء المتعلقة بالموقعة، على كل ما له علاقة بـ”كوفيد-19″.

ويعتبر المغاربة من أكثر الجماهير متابعة للفرق الإسبانية، حيث ينقسم شباب البلاد على تشجيع الغريمين التقليديين، ريال مدريد وبرشلونة، وبما أن الأخير كان على موعد مع بايرن ميونخ الألماني في ربع نهائي دوري الأبطال، فقد كان الآلاف من المواطنين ينتظرون الموقعة بشغف، ناسين الوضع الوبائي الراهن والأخبار المتعلقة به.

وتَوَاصل طغيان الموقعة على أخبار الجائحة حتى بعدها، على خلفية النتيجة غير المتوقعة التي حملتها، بعد أن أذلّ العملاق البافاري خصمه الكتالوني، بثمانية أهداف مقابل اثنين، ليطيح به من ربع نهائي الأبطال، ويضرب موعدا مع الفائز من مباراة مانشستر سيتي الإنجليزي وليون الفرنسي في نصف نهائي المسابقة.

وعقب النتيجة الكارثية لبرشلونة، التي يشجعها مجموعة كبيرة من المغاربة، سادت تدوينات غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، من الأخطاء التي ارتكبها الفريق المفضل لديهم، والتي جاءت بالأخص من البرتغالي نيلسون سيميدو الظهير، وحارس المرمى الألماني، تير شتيغن، بالإضافة إلى تواضع مستوى باقي اللاعبين.

وثارت ثائرة المغاربة المشجعين لبرشلونة، الفريق الذي حاول استعادة عرشه على رأس القارة العجوز، غير أنه لم يستطع منذ سنة 2015، ليخرج في النسخ الخمس الماضية، بنتائج، جلها ثقيلة، ما جعل مشجعيه يستشيطون غضبا، ناسين الوضع الاستثنائي الذي تمر به المغرب، في ظل الأعداد الكبيرة لإصابات كورونا.

وفي الجانب المقابل، انتشرت تدوينات ساخرة من إذلال برشلونة، أطلقها عشاق الغريم التقليدي ريال مدريد، الذي ودع بدوره المسابقة على يد مانشستر سيتي الإنجليزي، بهدفين لواحد، حيث تهكم أصحابها على جماهير العملاق الكاتالوني، متغاضين بدورهم عن أخبار الفيروس التاجي، ومركزين على القمة الإسبانية الألمانية.

جدير بالذكر أن المغرب، يعد من أكثر البلدان التي يتابع مواطنوها الدوريات الأوروبية الكبرى، الأمر الذي جعل من عودة المسابقات الكروية في القارة العجوز، وخاصة دوري الأبطال، بمثابة المرهم الذي وضع على جرح المواطنين خلال هذه الظرفية الاستثنائية التي تشهدها البلاد، في ظل تفشي جائحة “كوفيد-19”.

Share
  • Link copied
المقال التالي