شارك المقال
  • تم النسخ

قِف “يَا زُحَل” واسْتَقِم وَارْفَعِ القُبَّعة لِامرَأة أحبَّت سَبعَة..!

«إمرأة أحبَّت سَبعة من الرِّجال، ذَكرَتهُم في القصيدة التالية، مع إثَارة أسباب حُبِّها لِكلٍّ وَاحدٍ منهم، لكنَّ كلامها عن آخرهم أَبكَانِي..
يقف القلب والعقل إجلالاً وتقديراً واحتراماً لأمثالها من النِّساء.. وإليكم ما قالت فاقرأوا:

قالتْ عرفت في حياتي سبعةً مِنَ الرِّجال وبهم لا أخجلُ… هُمُ رجالٌ كُمَّلٌ في نظري وحبُّهُم في مُهجتي لا يذبُلُ… وكلُّ واحدٍ لهُ محبَّةٌ وقصَّةٌ تُروى ولا تُمَلِّلُ…

1-أوَّلُهم هو الذي تفتَّحت
عيني على رؤياهُ والمُدَلِّلُ…

مُذْ كنتُ في لُفافةٍ وليدةً
يحملُني يضُمُّني يُقَبِّلُ…

يشري لي كلُّ مَا أرغَب لأرضى والدُّمى وكُلَّ ما أريدُ ليس يبخَلُ

فذاك يبقى مَثَلي الأعلى أبي
ووالدي وهوَ الحبيبُ الأوَّلُ

2-يَليهِ شخصٌ كنتُ معه طفلةً
نلعبُ و نلهو عنْ هُمومٍ الدُّنيا نَغفَلُ

وقد جَمعَنَا قبلُ بطنٌ واحدٌ
لنا سريرٌ فيه ومُستقرٌّ ومنزلُ…

نقضي معاً أوقاتَنا، نبكي معاً
نضحكُ في براءةٍ ونأكلُ…

ذاكَ ابنُ أمِّي وأبي ذاكَ أخي
صديقُ عُمري في الورى المُفَضَّلُ

3- وقد أتاني ثالثٌ جعلني
أميرةً في بيتِهِ أُكَلَّلُ…

فارسُ أحلامِ الصِّبا يأخذُني
على جوادهِ، الفتى والبطلُ

تجمعُنا مودةٌ ورحمةٌ
والعشقُ فوقَ دارِنا يُظَلِّلُ

ذاكَ زوجي وأبو العيالِ لا
أرضى بغيرهِ حِبًّا لا أُبَدِّلُ

4-ورابعٌ قد انتظرتُهُ على
تشوُّقٍ بلهفةٍ أُأَمِّلُ…

بطني له كانَ الوعاءَ تسعةً
مِنَ الشهورِ بالعناءِ أحمِلُ

وضعتُهُ شممتُهُ أرضعتُهُ
ربَّيتُهُ وهوَ صغيرٌ طِفْلَلُ

ذاكَ ابني فلذةٌ من كبدي
يفديهِ قلبي والحشا والمُقَلُ

5- وخامسٌ رضيتُ فيهِ لابنتي
زوجاً يصونُ العِرضَ ليسَ يُهمِلُ

واخترتُهُ لِخُلقهِ ودينهِ
وفي اختياري لا أَراني أُخذَلُ

فإنَّهُ كإبني وما ولدتُّهُ
أوصي ابنتي به ولا أُثَقِّلُ

حَماتُهُ أنا وفي حِمايتي
ذاكَ صِهري وهوَ نِعمَ الرَّجلُ

6-وكانَ من صِهري أو ابني سادسٌ قد جاءَني في نسبٍ يتَّصِلُ

قرَّةُ عيني وهوَ أغلى في الدُّنا
مِنْ وَلَدٍ كما يقولُ المَثَلُ

فَهْوَ امتدادٌ لي وفيهِ رَحِمي
تبقى وذِكري إنْ طواني الأجَلُ

ذاكَ حفيدي وابنُ إبني وابنتي
فخري وعزِّي حينَ عنهُ أُسألُ

7- ثُمَّ أتتها عَبرةٌ فاغرورقتْ
بالدمعِ عيناها كسَيْلٍ ينزِلُ…

فأمسكتْ عَنِ الكلامِ فترةً
يغلبُها البُكاءُ ليستْ تُكمِلُ

قُلنْ لها : وأينَ صارَ سابعٌ
وقد سكتِّ عنهُ، أهوَ المُهمَلُ؟

قالت : معاذَ اللَّهِ فهوَ ساكنٌ
في مُهجتي، لكنْ يحارُ المِقوَلُ

جعلتُهُ مِسكَ الخِتامِ آخراً
حتَّى يطيبَ في لساني العسلُ

أفضلُ سبعةٍ وما رأيتُهُ
بلْ وهوَ خيرُ الخلقِ، وهوَ الأجملُ

أحبُّهُ ولا أُلامُ في الهوى
فهو حبيبُ اللَّهِ والمُبَجَّلُ

وكيفَ لا أحبُّهُ وقد اهتدى
بهديه الشامصون الضَّلَلُ

ذاك حبيبي إنَّه محمَّدٌ
خيرُ النَّبيِّينَ الذينَ أُرسلوا

أرجو بأن يجمعني ربِّي به
أُحشَرُ في زُمرتهِ وأدخُلُ

صلَّى عليهِ اللَّهُ دوماً أبداً
ما سبَّحَ الخلقُ أو هُمْ هلَّلوا»

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي