شارك المقال
  • تم النسخ

قُبيْلَ الانتخابات.. “كورونا” يجبر الأحزاب السياسية على تأجيل لقاءاتها مع المواطنين

وجدت عدد من الأحزاب السياسية نفسها مرغمة على إلغاء عدد من اللقاءات المبرمجة قبل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بسبب تفشي فيروس كورونا، والوضعية الوبائية الصعبة التي تعيش على وقعها عدد من جهات المملكة، خاصة في المدن الكبرى التي تعرف ارتفاعا مهولا في عدد الحالات المسجلة خلال 24 ساعة.

وحسب بلاغات الكتابات الجهوية لعدد من الأحزاب السياسية التي اطلع عليها منبر بناصا، فإن عدد من الولاة والعمال والسلطات المحلية، منعت تنظيم اللقاءات الحزبية، التي من المقرر أن يحضرها الأمناء العامون لأحزاب السياسية، حيث وجهت السلطات المحلية، مذكرات إلى الأمانات العامة للأحزاب تؤكد فيها عدم امكانية تنظيم التجمعات في ظل الوضعية الراهنة.

وتراهن الأحزاب السياسية، قبيل الانتخابات على الإعداد وشحن القواعد، قبل انطلاق الحملات الانتخابية بشكل رسمي خلال شهر غشت المقبل، لتنتقل إلى السرعة النهاية في حملاتها الانتخابية، علما أن عدد من الأحزاب نظمت لقاءاتها بشكل سري إلا أن الصور ومقاطع الفيديو فضحت كل ما تم التستر عنه من قبل القيادات الحزبية، أبرزها أحد اللقاءات التي نظمها حزب الحركة الشعبية بتنغير.

ويأتي هذا الإلغاء من قبل السلطات العمومية، في ظل التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة، ولجنة اليقظة الوبائية بخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الحالات الجديدة المؤكدة بكوفيد-19؛ وكذا ارتفاعا في عدد الحالات الحرجة؛ الأمر الذي ينذر بانتكاسة وبائية جديدة في حال استمرار لامبالاة المواطنين واستهتارهم وعدم تقيدهم بالإجراءات الوقائية والحاجزية.

‏ووفق بلاغ وزارة الصحة فإن ‘’هذا الوضع المقلق يأتي في سياق رفع القيود عن السفر الدولي وإعادة استئناف الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية مع الرفع المتقدم لقيود الحجر الليلي والتنقلات الداخلية’’.وأوضح أنه ‘’لتجنب اللجوء إلى تشديد الإجراءات؛ فإن وزارة الصحة تحذر المواطنات والمواطنين من الاستهانة بهذا الخطر المحدق ببلادنا خاصة بعد ظهور حالات إصابة بالسلالات المتحورة سريعة الانتشار والعدوى’’.

‏ويضيف المصدر ذاته، أنه ‘’مع كل هذه المعطيات؛ فإنه يلاحظ بكل أسف تراخ تام بل انعدام احترام التدابير الاحترازية والوقائية السهلة والبسيطة وغير المكلفة؛ بالرغم من التنبيهات المستمرة لوزارة الصحة، كما تؤكد الوزارة أن أخذ جرعتي اللقاح ضد فيروس كورونا المستجد لا يمنع من حمل ونقل الفيروس» كما أن المناعة الجماعية تستوجب تلقيح أزيد من ثلثي الساكنة على الأقل؛ وبالتالي لابد من الاستمرار في التقيد بالإجراءات الوقائية؛ بالنسبة للأشخاص الملقحين وغير الملقحين’’.

‏ودعت الوزارة ‘’جميع المواطنات والمواطنين إلى التقيد الصارم بالتدابير الوقائية وهي التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات غير الضرورية؛ والارتداء السليم للكمامة؛ وعدم لمس الفم والأنف والعينين قبل تعقيم اليدين؛ والغسل المتكرر لليدين بالماء والصابون أو بالمطهر الكحولي’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي