يبرُز جليّا دور الجزار، خلال أيام عيد الأضحى في المغرب، ويحتل المشهد الرئيسي في العيد، بينما يدخل في عطلة “اضطرارية” بعد العيد مباشرة بيومين أو ثلاثة أيام، إثر الإقبال الضعيف للناس واكتفاءهم بلحوم أضاحيهم، وهو ما يدفع أغلب الجزارين إلى إغلاق محلاتهم.
وتعرف محلات الجزارة خاصة باليوم الثاني إقبالا كبيرا حيث تتوجه أكثر العائلات المغربية إلى محلات الجزارة القريبة من سكناها، لتقطيع لحوم الأضاحي أو فرمها، نظرا لأن خدمات الجزار تتميز بالدقة والمهارة، وبخصوص أثمنة تقطيع الأضحية، حسب ما عايناه بمدبنة الرباط، فهي تتراوح بين 60 و100 درهم حسب حجم الأضحية، وطريقة التقطيع.
ويقول عبد الرزاق، وهو جزار بحي يعقوب المنصور بالرباط، لـ”بناصا”، إن “إقبال الأسر على محلات الجزارة في اليوم الثاني من عيد الأضحى خصوصاً، يجد مسوغاته في أن عملية تقطيع لحوم الأضحية، وفصلها عن العظام، وتجزيئها إلى لحوم خاصة بالشواء، وأخرى بالقديد، وغير ذلك تعتبر عملية شاقة ومتعبة، يتكلف الجزار القيام بها ويتوفر عل آلات خاصة بذلك”.
وأشار إلى أن “ذلك لا ينفي أن عددا من العائلات المغربية تقطع لحوم أضاحيها بنفسها، غير أن التقطيع لا يكون بدقة ومهارة الجزار، فهو يستعين بآلة التقطيع، والتي تحول اللحوم والعظام إلى أشكال وأجزاء بسهولة ودقة.”
ويضيف عبد الرزاق، “محلات الجزارة بقدر امتلائها عن آخرها بالزبائن أيام العيد، لا سيما، اليوم السبت، وهو ثاني أيام العيد، فإنها تكاد تخلو بعد هذه الأيام، ما يدفع عدداً من الجزارين إلى إغلاق محلاتهم ونأخذ عطلة مضطرين لها تبعا لذلك”.
كما أكد بعض المواطنين أنهم يفضّلون تكليف الجزار بتقطيع أضاحيهم، لخبرته الكبيرة في المجال ولثقتهم به، لفتادي مشاكل تعفن الأضاحي، مشددين على أن أثمنة التقطيع في في المتناول.
تعليقات الزوار ( 0 )