شارك المقال
  • تم النسخ

قيادي سابق في جبهة البوليساريو مخاطباً الجزائر: المخيمات قبل الكركارات!

وجه المفتّش العامّ الأسبق، لما يسمى بـ”الأمن الوطني”، التابع لجبهة البوليساريو الانفصالية، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، رسالة إلى النظام الجزائري، الذي ادعى في موقفه الأخير بشأن قرار مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة رقم 2602، بأن الدافع وراء استمراره في نهجه، هو تضامنه “مع الشعب الصحراوي”.

وقال ولد سيدي مولود، في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “يا جزائر: المخيمات قبل الكركارات !”، مضيفاً: “بعد قطعها للغاز عن المغرب”، حتى لا تدعم استمرار “احتلاله للصحراء” كما تقول بياناتها، “أتمنى أن تخصص الجزائر جزء ضئيل من الفائض الذي كان يستفيد منه المغرب (العدو) لسكان المخيمات (الصديق) الذين يعيشون فوق أراضيها منذ 46 سنة”.

وتابع مصطفى: “فمن يومين سألت صديقا من المخيمات عن بيان الجبهة الصادر عقب اجتماع مجلس الأمن، فقال: لم أفهم منه غير كلمة محتلة لأننا نعيشها هنا واقعا. فنحن نعيش تحت نير احتلال بغيض بئيس جهلنا وفقرنا وحولنا إلى متسولين بعد أن تقطعت بنا السبل في أرض الجزائر ذات زمن مضى لما وثق آباؤنا في الوافدين الجدد (قادة البوليساريو) وصدقوا كذبتهم بأنهم سيقودوننا إلى التحرير وحياة أفضل”.

وأوضح، نقلاً عن المحتجز في المخيمات: “نحن يا صديقي اليوم لا نحتاج تحرير الأرض لأنها حتى و لو تحررت فلن نكون فيها فوق عبيد لمن نحن عبيد لهم اليوم”، مسترسلاً: “نحتاج أن نتحرر نحن أولا، ونكون سادة في قراراتنا وشركاء في مصيرنا. وبعدها قد نفكر في تحرير الأرض أو تقاسمها أو مشاركتها أو حتى رميها للكلاب ونهيم في الصحراء”.

واسترسل: “يا صديقي نحن محتلون.. محتلون.. من طرف أقلية أعطيناها كل شي، ولم نحصد غير آلاف القبور فوق الربى المحيطة بنا للأب والأم والعم والخال. وخيم كانت تتجدد كل خمس سنين. ولم تعد.. بعد أن حصل لمن سلمناهم رقابنا.. التمكين. و تركونا عظم بلا لحم.. بلا قيمة هنا وهناك (يقصد المغرب) فاتنا القطار؟؟؟”، حسبه.

وسبق لمجموعة من المحتجزين في مخيمات تندوف، أن فضحوا الخروقات المرتكبة ضد الساكنة، من طرف قيادة جبهة البولساريو، وعلى رأسها، التجنيد الإجباري للأطفال، والاعتقالات والاختطافات ضد المعارضين، بالإضافة إلى دفع الشباب نحو حمل السلاح والتوجه إلى المنطقة العازلة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي