نظمت سفارة المغرب في جنوب إفريقيا، يومي السبت والأحد، قنصلية متنقلة لفائدة الجالية المغربية المقيمة في كيب تاون، الواقعة على بعد 1500 كم من بريتوريا، حيث يقع مقر السفارة.
وأكد السفير يوسف العمراني، في كلمة ألقاها أمام أفراد الجالية بهذه المناسبة، أن هذه المبادرة تعكس الحرص الدائم على تقديم خدمة قنصلية ذات جودة وقريبة من جميع المواطنين المغاربة، أينما كانوا، وذلك تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية.
وذكر العمراني، خلال هذا اللقاء، بأن حماية ومواكبة مصالح المواطنين المغاربة والدفاع عنها تشكل التزاما ثابتا وذا أولوية للجهاز الدبلوماسي المغربي برمته في جميع أنحاء العالم.
وفي هذا الصدد، أبرز السفير أن الجالية المغربية تشرف المغرب مثلما يشرف المغرب جاليته، مضيفا بالقول ” لا يمكن اعتبار مواطنينا مجرد مرتفقين لأنهم يشكلون رافعات وفروع وانعكاسات لهذه الهوية المغربية، التي تتميز في شتى بقاع العالم بتنوعها وتميزها ووطنيتها”.
وأكد، في هذا السياق، أن “رابط هذا التكافل الذي يجمع بين المواطن المغربي ووطنه هو ارتباط القلب والتعلق الثابت بشعار الأمة “الله، الوطن، الملك”.
كما شدد على أهمية أن تنعكس أواصر الأخوة والوحدة هذه، وهذا الشعور بالانتماء، على أداء إدارة قنصلية تسعى دائما إلى أن تكون أكثر قربا من المواطنين وأكثر حداثة في أساليب عملها.
وذكر السفير بأن الفضاء القنصلي الجديد، الذي تم تدشينه مؤخرا في مقر سفارة المملكة ببريتوريا، وكذلك رقمنة مختلف الخدمات القنصلية، يندرج في إطار هذه الرغبة القوية في وضع المواطن المغربي ورفاهه على رأس الأولويات.
وختم العمراني كلمته برسالة قوية إلى أفراد الجالية المغربية، أبرز فيها أن مهمته في جنوب إفريقيا ” لا يمكن أن لا تأخذ بعين الاعتبار الالتزام الثابت لأفراد جاليتنا الذين يتميزون، داخل البلد وخارجه، بحيويتهم وتنوعهم وشبابهم”.
تعليقات الزوار ( 0 )