نظم، السبت بالقنصلية العامة لفرنسا بطنجة، لقاء مناقشة مع الفنان إرنست بينيون – إرنست، تلاه اختتام معرض الفنان برواق دولاكروا.
وشكل هذا اللقاء، الذي انعقد بحضور، على الخصوص، القنصل العام لفرنسا بطنجة فيليب تروكي، ومدير المعهد الفرنسي بطنجة وتطوان أوليفييه غالان، مناسبة لتسليط الضوء على مسار هذا الفنان التشكيلي وكذا أعماله وإبداعاته المعروضة برواق دولاكروا.
وأوضح إرنست بينيون ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، “اشتغلت كثيرا على المدن وذاكرتها وتاريخها”، مشيرا إلى أن جميع هذه الأشغال ، لاسيما تلك المعروضة برواق دولاكروا، تهدف بالأساس إلى مساءلة المدن وتاريخها.
وأوضح “أعمل على إنجاز العديد من الصور بالمدن رغبة مني في تسليط الضوء على ذاكرتها ورمزيتها القوية”، معتبرا أن معرضه يحمل في طياته معنى في مدينة طنجة الأسطورية.
وتابع الفنان الفرنسي “أعرف مكانة وتاريخ مدينة طنجة ورمزيتها القوية، لكنني مع ذلك اندهشت بجمالها وكثافتها، معربا عن عزمه العودة إلى مدينة البوغاز، “بالنظر لتعقيدها وغناها مما يستلزم الاقتراب منها أكثر وزيارتها مرات عديدة”.
من جهته، أعرب غالان عن سعادته البالغة لاستقبال الفنان إرنست بينيون – إرنست لاختتام معرضه الذي تواصل على مدى شهرين برواق دولاكروا بالمعهد الفرنسي، مشيرا إلى أن المعرض يضم 80 لوحة فنية تلخص إبداع هذا الفنان الفرنسي منذ سبعينيات القرن الماضي .
وأضاف غالان أن هذه اللوحات الاستثنائية تتناول مواضيع هامة كالتعبئة ضد داء فقدان المناعة المكتسبة بجنوب إفريقيا، واللاجئين والسجناء في العالم، مسجلا أن إرنست بينيون – إرنست اُطلق عليه مؤخرا لقب “أكاديمي الفنون الجميلة”.
يذكر أن معرض الفنان إرنست بينيون، الذي افتتح في فاتح أكتوبر الماضي، يندرج في إطار الدورة الثالثة من تظاهرة مسار الفنون بطنجة المنظمة بمبادرة من المعهد الثقافي الفرنسي بالمغرب، فرع طنجة.
وأفادت ورقة تقديمية للمعرض أن إرنست بينيون-إرنست، يعد أحد رواد الفن الحضري، حيث يتميز برسومه المتفردة، ويقوم فنُه منذ أكثر من خمسين سنة على إلصاق صور نساء ورجال بحجم طبيعي على جدران مدن العالم بأكمله، ساعيا إلى تسليط الضوء على منسيي التاريخ، وعلى الإشكاليات السوسيو-سياسية مع الكشف عن العمق الرمزي للأمكنة التي يوظِّفها في أعماله.
وتتحقَّق في المسار الفني لهذا المبدع تلك المعادلةُ المتوازنة بين المتطلَّبات الأخلاقية، التي لا مجال فيها للتنازلات والمهادنة والتنكُّر للواقع، والتعبير الفني الفذ، المحْكَم والمجدِّد، إلى حد أن بعض صوره خاصة “المعدمون بالرصاص من أفراد الكومونة” و”رامبو المتسكع”، التي اسْتُنْسِخَت آلاف المرات، أصبحت أيقونات حقيقية لأزمنتنا العصرية.
تعليقات الزوار ( 0 )