Share
  • Link copied

قناة فرنسية حكومية تنشر خريطة المغرب كاملة.. هل هي إشارة من باريس لترميم العلاقات مع الرباط؟

في تحول مفاجئ لقنوات المستعمر السابق للمملكة، قامت قناة فرنسية رسمية بنشر خريطة المغرب كاملة، وذلك في سياق تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية توترات عدة بسبب اختلاف وجهات النظر في عدد من القضايا، لعل أبرزها موقف فرنسا “الرمادي” من قضية الصحراء المغربية.

ونُشرت الخريطة الكاملة، يوم أمس (الأربعاء) على القناة الخامسة الحكومية “فرانس5″، بعدما دأبت جل القنوات على نشر خريطة المغرب بوضع خط يميز الصحراء على باقي الجهات المملكة المغربية، حيث تساءل المراقبون عن دلالات هذه الخطوة التي وصفها البعض بـ”الإيجابية، وفسرها آخرون بأنها خطوة نحو قرب اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على الصحراء وعلى الرغبة في ترميم العلاقات التي يطبعها البرود بين البلدين منذ مدة.

واعتبر مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب، بأن هذه الخطوة جديدة على المشهد والأزمة، مما سيجعل هذا الخبر مؤشر هو تكرره في نشرات لاحقة وتحوله لجزء من سياسة تحرير القناة، آنذاك يمكن الحديث عن توجه نحو بلورة موقف فرنسي داعم للوحدة الترابية للمغرب ولمغربية الصحراء. 

وكان العاهل المغربي محمد السادس واضحا في خطبه بخصوص الصحراء، من أراد أن يتعامل مع المغرب يجب أن تكون الصراء في صلب اهتماماته” وبهذا سيكون المغرب مُرحبا بأي تحول في الموقف الفرنسي ليلتحق بالموقف الإسباني و الألماني وبموقف الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، وسيكون للخطوة انعكاس إيجابي على العلاقة بين البلدين وسيخرجها من وضع الجمود والأزمة التي تسبب فيها الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، أمس الأربعاء، في مقابلة نشرتها صحيفة “لوفيغارو”، الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، إلى عدم محاولة “بناء صداقة مصطنعة” مع القادة الجزائريين. وحذره من أن تؤدّي هذه المحاولة إلى تدهور العلاقات بين باريس والرباط.

وأشار ساركوزي، في معرض تعليقه على صدور كتابه الجديد “زمن المعارك” عن دار “فايار”، إلى “لقد دعمتُ الرئيس ماكرون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكن هذا لا يعني أنّنا نتّفق في كلّ شيء”، وأضاف: “دعونا لا نحاول بناء صداقة مصطنعة مع قادة جزائريين يستخدمون فرنسا بشكل منهجي كبش فداء لتبرير إخفاقاتهم وافتقارهم للشرعية”.

Share
  • Link copied
المقال التالي