تسبب فيلم وثائقي بعنوان “الجزائر حبيبتي” مسيئ للحراك الشعبي في الجزائر بثته” قناة فرانس 5 ” الثلاثاء، في غضب شريحة واسعة من الجزائريين، وأحدث جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر هذا الفيلم الوثائقي شباب الحراك الشعبي يحتسون الكحول وفتيات يدخن، مبرزا موضوع الكبت الجنسي لهم، و الرغبة في التحرر واعتماد نمط حياة بعيدا عن القيم الجزائرية.
وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بردود فعل مستنكرة لما قامت به القناة الفرنسية وإساءة واضحة للحراك الذي “أطاح بالرئيس السابق بوتفليقة وأسقط نظام حكما فاسدا وسجن وزراء ومسؤولين ساميين في الدولة ورجال المال”.
و اعتبر متابعون للشان السياسي في الجزائر أن ما قامت به القناة الفرنسية “لاعلاقة له بالعمل الصحفي وهو مجرد عمل موجه للإثارة و تحريف لما حاء به الحراك وإغفال المنطلقات السياسية التي غذت الحركة السياسية وقلبت معطيات المشهد السياسي بإسقاط مشروع العهدة الخامسة لأقوى رئيس عرفته البلاد.
و تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي هاشتاغ حمل عنوان ” #روبورتاج قناة_France5 لا يمثل حراكنا ” للتنديد بما قامت به القناة و تعبيرا عن رفضهم للإساءة لحراك 22 فبراير وطعنا في مصداقيته ..
واستدعت وزارة الخارجية الجزائرية اليوم الأربعاء سفيرها لدى فرنسا للتشاور، عقب بثّ بعض القنوات العمومية الفرنسية برامج “هاجمت فيها الشعب الجزائري ومؤسساته”، وفق ما أدلى به الناطق باسم الخارجية اليوم للتلفزيون العمومي.
وجاء هذا الإجراء ساعات فقط بعد بثّ القناة الخامسة الفرنسية ( France 5 ) وثائقيا حول الحراك الشعبي في الجزائر بعنوان “l’Algérie mon amour” ، الذي أثار موجة من الانتقادات بين الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وللإشارة فإن الفيلم أنجزه الصحفي الفرانكو جزائري مصطفى كسوس بالقناة الفرنسية الخامسة.
تعليقات الزوار ( 0 )