قامت قناة الشروق الجزائرية بسحب برنامج ” ساعة وشوية ” من شبكتها البرامجية، الذي يقدمه الصحافي قادة بن عمار بعد تدخل جيهات عليا رفضت استمرار مرور الصحفي على الشاشة لأسباب غامضة.
وأوقفت الشروق هذا البرنامج من المرور خلال شبكة برامجها المعدة للشهر الفضيل، دون سابق إنذار ليتلقى الصحفي قادة بن عمار إشعارا من مسؤولي القناة بتوقيف برنامجه دون توضيحات للأسباب التي دفعتهم لذلك، في وقت لم يبد فيه بن عمار أي ردة فعل والتزم الصمت إزاء هذا القرار المخيب والذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.
وقالت مصادر مختلفة بأن قناة الشروق تلقت تعليمات من جهات عليا أرغمتها على توقيف البرنامج وعدم السماح للصحفي بالظهور مجددا على الشاشة التلفزيونية للقناة، وهو ما استجابت له سريعا لكونها لا تقدر على مقاومة مثل هكذا أوامر بسبب الأزمة المالية التي تلاحقها منذ فترة طويلة انفرجت في الأشهر القليلة بعد أن أصبحت تتلقى دعما مهما من لدن مؤسسة النشر والإشهار.
وتفاجأ الجزائريون بقرار القناة الذي تسبب في جدل كبير وتضامن واسع مع الصحفي قادة بن عمار المعروف بمعارضته الشديدة للنظام وانتقاه اللاذع للمسؤولين منذ فترة حكم الرئيس المخلوع بوتفليقة وتوجيهه لأسئلة محرجة لضيوفه في البرامج التي يعدها.
وأرجع مراقبون للوضع الإعلامي والسياسي في الجزائر أن السبب وراء توقيف حصة ” ساعة وشوية ” للصحفي بن عمار تكمن في تضامنه من زميله خالد درارني عبر تغريدة له بصفحته في التويتر أعلن فيها فيها مساندته التامة لزميله السابق في قناة الشروق خالد درارني الموجود رهن الحبس المؤقّت.
وعلق قادة بن عمار في تغريدته بخصوص سجن درارني واتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية وفق ما جاء على لسان الرئيس تبون، بأن خالد ليس مجرمًا حتّى يسجن، مشيرًا إلى أنّه كان يقوم بعمله في تغطية المسيرات الشعبية أو تعرية وجه النظام، بحسب تعبيره.
ولا تعد هذه التصرفات التي تعرض لها الصحفي بن عمار هي الأولى من نوعها حيث سبق له وأن تعرض لمضايقات مع قناة الشروق قبل أن يتوفى مؤسسها علي فوضيل، الذي لطالما دافع عنه باستماتة في عدة مناسبات، حتى إن بن عمار كتب يوم وفاته بأنه شعر بسقوط الجدار الذي كان يحتمي به في إشارة ضمنية منه بأنه سيتعرض مستقبلا لمضايقات ولن يجد من يدافع عنه داخل القناة .
تعليقات الزوار ( 0 )