شارك المقال
  • تم النسخ

قلّة الموارد البشرية تُجدّد “الصدام” بين وكالات بريد المغرب والمواطنين

جدّدت قلّة الموارد البشرية في وكالات بريد المغرب، والبريد بنك التابع له، الصدام بين المواطنين والإدارة المركزية للمؤسسة، بعدما أعرب عدد كبير منهم عن استيائهم من استمرار هذا الوضع الذي يتسبب في طوابير طويلة وانتظار لساعات بغيةَ قضاء الأغراض، مطالبين بتحرك حكومة سعد الدين العثماني من أجل إيجاد حلول ناجعة لهذا الأمر.

وفي هذا الصدد، كتب بدر الدين الونسعيدي، وهو مواطن قاطن بمدينة تارجيست، إن العديد من سكان المنطقة ونواحيها، أعربوا عن “تذمرهم الشديد جراء الاكتظاظ شبه اليومي الذي تشهده وكالة البريد بنك وسط المدينة”، مشيراً إلى أنهم طالبوا الجهات المسؤولة بضرورة التدخل قصد رفع المعاناة وتوفير الموارد البشرية الكافية لامتصاص الضغط.

وشدد الونسعيدي في تدوينة نشرها على صفحته بـ”فيسبوك”، على أن المواطنين يمنون النفس في “إيجاد حل يزيح عنهم عناء الانتظار”، أمام “هذه المؤسسة الوحيدة والحيوية بالمنطقة، لتسهيل الخدمات للزبناء”، مردفاً أن أي زائر للوكالة يلاحظ بجلاء حجم المعاناة التي يعاني منها زبناؤها، حيث يضطرون للانتظار لساعات في طوابير طويلة.

وقال إن هذا يحصل بسبب “قلة الموظفين بهذه الوكالة”، وهو ما يجعل الأشخاص يبقون لساعات في انتظار قضاء أغراض لا تتطلب سوى بضع دقائق، بسبب “الضغط والاكتظاظ والانتظار”، منبهاً إلى أنه في بعض الأحيان تجد “المدير أو الموظف يقوم بجميع الخدمات للزبناء”، الأمر الذي يتسبب في التأخير.

وأوضح الشخص ذاته، أنه في كثير من الأوقات تتوقف الخدمات، ما يتسبب في ضياع مصالح المواطنين، مردفاً بأن هذا الاكتظاظ يزداد ذروةً في فترة التحويلات المالية لبرنامج تيسير”، قبل أن يتساءل في ختام تدوينته “الفيسبوكية”: “هل ستتدخل الجهات المسؤولة لمعالحة الوضع؟”.

وفي الجهة المقابلة، يشكو موظفو بريد المغرب من استمرار الضغط الكبير عليهم، ما يدفعم إلى القيام بمجموعة من المهام بسبب قلة الموارد البشرية في الوكالات، وكثرة المواطنين المقبلين على المؤسسة،خصوصاً أن أغلب الوكالات في القرى والمدن الصغيرة تجمع بين خدمات بريد المغرب والبريد بنك.

وأوضح عدد من موظفي المؤسسة، في حديثهم لـ”بناصا”، بأن العديد من الوكالات التابعة لبريد المغرب؛ من ضمنها الفرع البنكي، تشهد اضطرار المستخدمين لتنفيذ مهام يفترض أن يقوم بها 3 موظفين، مشيراً إلى أن الإدارة المركزية تستغل العاملين لديها من أجل ترشيد نفقاتها.

ونبه متحدث آخر، إلى أن البريد بنك لم يفتح مباريات لتعزيز موارده البشرية منذ سنة 2016، فيما كانت آخر مباراة لولوج بريد المغرب سنة 2019، مردفاً أنه بالرغم من كون المؤسسة تابعة للحكومة، إلا أنها أغلقت الباب على تعزيز مواردها البشرية منذ فترة، متغاضية عن كلّ مطالب الشغيلة.

يشار إلى أن النقابات البريدية، سبق وأن دخلت في احتجاجات خلال الشهور الماضية، اختتمتها بإضراب مفتوح عن العمل، قبل أن تعلقه لاحقاً بعد الوعود التي قدمتها الإدارة المركزية لحلّ المشاكل التي تعانيها الوكالات البنكية، ومن بينها تعزيز الموارد البشرية التي تشهد خصاصاً وُصف بـ”المهول”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي