Share
  • Link copied

قفزة نوعية لصناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب.. شراكة استراتيجية مع فرنسا تُعزّز القدرات المحلية وتفتح آفاقًا جديدة

شهدت صناعة الألعاب الإلكترونية في المغرب دفعة قوية خلال الأسبوع الماضي، مع توقيع وزارة الشباب والثقافة والاتصال المغربية وسفارة فرنسا على إعلان نوايا هامّ يُمهّد الطريق لتطوير هذا القطاع الواعد.

وتمّ الإعلان عن هذه الشراكة الاستراتيجية خلال فعاليات “معرض المغرب للألعاب الإلكترونية” الذي أقيم في الرباط، والذي يُعدّ أول معرض من نوعه في المملكة، ممّا يُؤكّد على الاهتمام المتزايد بهذا القطاع الإبداعي.

مليون درهم لدعم صناعة الألعاب الإلكترونية المغربية

ويُخصص الاتفاق الموقع بين البلدين مبلغ 10 ملايين درهم لدعم وتنشيط منظومة الألعاب الإلكترونية المغربية، ويتضمن هذا الدعم خطة مُتكاملة تتكوّن من برامج تدريبية مكثفة تهدف إلى إكساب المطورين المحليين مهارات متنوعة وضرورية للتميز في صناعة الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، وذلك من خلال 1000 ساعة من التدريب المُكثّف.

كما نص الاتفاق على احتضان الشركات الناشئة، حيث سيتمّ تقديم الدعم للشركات المغربية العاملة في مجال الألعاب الإلكترونية لمساعدتها على النمو وتحسين مهاراتها الريادية، وإطلاق دعوة لتقديم مشاريع مبتكرة من شأنها أن تُساهم في هيكلة السوق المحلية للألعاب الإلكترونية بشكل أكبر.

تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات

ويُتيح شراكة المغرب مع فرنسا إمكانية سهولة تنقل المهنيين المغاربة في مجال الألعاب الإلكترونية، ممّا يسمح بتبادل الخبرات والتعاون الوثيق بين البلدين، وتُعدّ هذه الانفتاح الدولي ضرورية لدمج المغرب في شبكات الإنتاج والتوزيع العالمية للألعاب الإلكترونية، ممّا يُتيح آفاقًا جديدة للتنمية والظهور على الساحة العالمية.

حضور فرنسي قوي يُؤكّد على أهمية الشراكة

وتُؤكّد مشاركة وفد من 20 شركة ومؤسسة تعليمية فرنسية مُتخصصة في مجال الألعاب الإلكترونية خلال فعاليات المعرض على الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة. كما تُؤكّد تصريحات الوزير المغربي وسفير فرنسا على رغبة البلدين في تعزيز التعاون وتقديم الدعم لنمو هذا القطاع الديناميكي والمُستقبلي.

أكثر من مجرد محرك اقتصادي: صناعة الألعاب الإلكترونية كأداة للنفوذ الثقافي

وتُمثّل هذه الشراكة الفرنسية المغربية رؤية بعيدة المدى، حيث يُنظر إلى تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية ليس فقط كمحرك اقتصادي، بل أيضًا كأداة للنفوذ الثقافي الناعم، ممّا يُثري العرض الإبداعي للمغرب على الساحة الدولية.

Share
  • Link copied
المقال التالي