تواصل قضية حجز الشرطة الإسبانية، لطائرة بدون طيار، يدوية الصنع، متخصصة في نقل المخدرات من المغرب إلى أوروبا، إثارة الجدل، بالنظر إلى خطورة الأمر.
وكانت الشرطة الوطنية الإسبانية في الجزيرة الخضراء بمقاطعة قادس، قد قامت مؤخرا بتفكيك منظمة تهرب الحشيش من المغرب نحو إسبانيا، باستعمال طائرات بدون طيار مصنوعة يدويا في أوكرانيا، ولديها القدرة على حمل طرود يصل وزنها إلى حوالي 10 كيلوغرامات.
واعتقلت الشرطة الإسبانية، في إطار تحقيق انطلق هذه السنة، عشرة أشخاص مرتبطين بهذه الشبكة في منطقة كامبو جبل طارق في قادس، وأيضا في بلدية ماربيا بملقا، من ضمنهم 7 أشخاص قرر قاضي التحقيق، وضعهم في السجن، وفق ما نقلته وكالة “إيفي”.
ووصل موضوع هذه “الدرونات الخاصة بالمخدرات”، تم صنعها يدويا في أوكرانيا، قبل أن تُنقل برا نحو جنوب إسبانيا، إلى الصحف البريطانية، حيث قالت “ديلي إكسبريس”، إن الأمر “جديد وفاضح”، مبرزةً أن هذه الطائرات، صنعت من قبل أشخاص من أوروبا الشرقية، بعد التوصل لاتفاقيات مع المنظمات الإجرامية المحلية.
ووفق المصدر نفسه، فإن التحقيقات كشفت كيف حاولت إحدى المنظمات إرسال ما يصل إلى ألف كيلوغرام من الحشيش باستعمال هذه الطريقة. وسبق للشرطة الإسبانية، أن أوضحت فيما يسمى بعملية الإعصار، أن شبكة الإجرامية يقودها رجل من جنسية أوكرانية، وهو خبير في استعمال وتصنيع الطائرات ذات الأجنحة الثابتة.
ويتكون هيكل هذه الطائرة، التي تشبه نماذج الطائرات بدون طيار المعروفة، من الفلين والخشب، وتحمل بطارية تتمتع بطاقة كافية لعبور المضيق ذهابا وإيابا دون هبوط، ومعها أكثر من عشرة كيلوغرامات من الحشيش. ووفق التقارير الإعلامية، فإن الشرطة، قدرت منذ بدء التحقيقات في هذا الملف، شهر يناير الماضي، أن المنظمة قامت بتهريب حوالي طن من الحشيش باستخدام هذه الطريقة.
وقال المسؤولون الإسبان عن هذا التحقيق، إنه في الأيام التي تكون فيها الظروف الجوية مواتية، يمكنهم القيام بخمس إلى عشر رحلات جوية في ليلة واحدة. وبالرغم من ضخامة هذه العمليات، إلا أن الشرطة لم تتمكن من ضبط سوى 30 كيلوغراما من الحشيش تم نقلها في إحدى تلك الرحلات.
وفي تفاصيل عمليات التهريب، تقول التقارير، إن الشبكة الإجرامية، قامت في إحدى رحلاتها، بإرسال الطائرة بدون طيار إلى المغرب والعودة بها إلى منطقة ريفية في الجزيرة الخضراء يصعب الوصول إليها، حيث تم إسقاط البضائع في الأرض، على أن يأتي أعضاء في العصابة سيرا على الأقدام، من أجل التقاطها.
وفي المناسبات القليلة التي كان من الضروري فيها هبوط الطائرة بدون طيار، تقول التقارير، كان أعضاء العصابة جاهزين لإعادة إطلاقها حتى تتمكن من الطيران والعودة إلى المغرب. وحسب المصادر نفسها، فإن الأشخاص المعتقلين على خلفية القضية، يحملون الجنسيات؛ الإسبانية، المغربية والأوكرانية.
تعليقات الزوار ( 0 )