شارك المقال
  • تم النسخ

قضية أندرو فورست وبنعلي.. قليلٌ من الصّدق وكثيرٌ من الأكاذيب، و”طُنٌّ” من “الحقائق الغائبة”

تواصل قضية “صورة القبلة”، التي زعمت الصحيفة الأسترالية “theaustralian”، أنها تعود لرجل الأعمال أندرو فورست، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي، التي نفت الأمر جملة وتفصيلاً، إثارة الجدل.

وتطرح القضية التي استأثرت باهتمام الرأي العام المغربي منذ تفجّرها مساء أمس الاثنين، مجموعة من الشكوك، المرتبطة بسياق نشر الصورة، التي لا تُظهر أيّاً من الشخصين المزعومين، بالشكل الواضح الذي يؤكد هويتهما.

بلاغ وزارة الانتقال الطاقي.. نفي علاقة الوزيرة بالصورة لا بـ”تويغي”

وعكس ما كانت تطمح إليه وزارة الانتقال الطاقي، زاد بلاغها بخصوص الواقعة، من الجدل، إذ إنه لم ينف وجود علاقة بين ليلى بنعلي والملياردير الأسترالي المُلقّب بـ”تويغي”، الذي يفترض أنه سيوقع شراكة مع المكتب الشريف للفوسفاط، بل نفى وجود علاقة للوزيرة بالصورة المنشورة.

والمُثير في البلاغ لم يتوقف هنا، إذ إنه تضمن إشارة تزيد من الشكّوك، حيث قال إن هذه الحملة أي ترويج صورة وزعم أنها تعود للوزيرة، تندرج ضمن “محاولة التشهير التي طالت شخصها من خلال المنشور المذكور”، والتي أوضح أنها “ليست الأولى باعتبارها شكل من أشكال الانتقام والاستهداف”.

من هي “تجمّعات مصالح”؟

وواصل البلاغ، أن هذه الحملة، صادرة عن من وصفهم بـ“تجمعات مصالح”، والتي لم يسمّها، وذلك “على خلفية عدم تحقيقها لمكاسب وأهداف معينة”. والأكثر من ذلك، هو حديث الوزارة، عن إمكانية وجود جهات داخلية تقف وراء الحملة، من خلال تلويحه باللجوء للقضاء، ضد “كل من سيثبت تورطه أيا كان مركزه، فاعلاً أصليا أو مشاركا أو مساهما”.

ولإنهاء جدل شبهة “تضارب المصالح”، أكدت بنعلي، على أن “الصفقات العمومية وطلبات العروض في مجال الاستثمارات الطاقية التي تشرف على إسنادها المؤسسات والمنشأت العمومية الموضوعة تحت وصاية الوزارة، خاضعة لقواعد وضوابط الحكامة الجيدة في إطار استقلالية قرارات المؤسسات والمنشآت العمومية المعنية”.

سياق مثير للشكوك!

وبغض النظر عن ما إن كان بلاغ الوزارة، قد تجنّب نفي وجود علاقة بين الوزيرة ورجل الأعمال الأسترالي، سهواً، أو بذريعة أن هذا الشأن، يدخل ضمن “الحياة الخاصة”، ولا شُغل لـ”العموم” به، فإن سياق نشر هذه الصورة، يزيد من الشكوك بخصوص إمكانية وجود جهة، أو جهات، تدفع نحو صب المزيد من “الزيت على النار”.

وإلى جانب أن الشراكة الجديدة بين شركة “فورتسكو”، التي تعتبر رابع أكبر شركة متخصصة في التعدين على مستوى العالمي، والمغرب، مزعجة لعدة جهات خارجية، فإن أول ما يثير الشكّ، هو سرعة وصول خبر منشور في صحيفة أسترالية، إلى الصحف الوطنية، التي تناقلت الصورة، بعد دقائق فقط من نشرها.

“تويغي” يحل بالرباط لبدء المشروع المشترك مع “OCP”

كما أن نشر هذه الصورة، يتزامن مع قرب حلول المليارير الأسترالي، بالرباط، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على المشروع المشترك بين شركته “فورتسكو”، والمكتب الشريف للفوسفاط، من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر و”الأمونيا” والأسمدة، وتصديرها نحو أوروبا والأسواق الدولية.

وتهدف هذه الشراكة، التي تشمل أيضا تطوير منشآت تصنيغ ومركز بحث وتطوير في مدينة مراكش، إلى توفير “فورتسكو”، و”OCP”، الهيدروجين الأخضر و”الأمونيا”، لاستخدامها مصدرا للطاقة الخضراء، إلى جانب تصنيع أسمدة محايدة كربونيا وأخرى ذات خصائص معينة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي