شارك المقال
  • تم النسخ

“قصص محظورة” تحت الطّلب.. “forbiddenstories” تتغاضى عن إكمال رسالة الصحفيين المقتولين بنيران إسرائيلية

تعرف “Forbidden Stories”، نفسها، على أنها “شبكة دولية من الصحفيين الذين تتمثل مهمتهم، الفريدة من نوعها في العالم، في مواصلة التحقيقات مع الصحفيين الآخرين الذين تم إسكاتهم”.

وتضيف الشبكة: “في جميع أنحاء العالم، يتعرض الصحفيون للسجن والاختطاف والقتل، مما يحرم ملايين الأشخاص من المعلومات ذات الأهمية العامة. وهذا ما تسعى “القصص المحرمة” إلى منعه”.

وتوضح الشبكة في موقعها الرسمي: “منظمتنا غير الربحية، الفريدة من نوعها في العالم، تحمي عمل الصحفيين المهددين وتتابع التحقيقات مع المراسلين الذين تم إسكاتهم”.

وتسترسل: “وفي مواجهة أعداء الصحافة المنظمين بشكل متزايد، جعلنا التعاون أسلوب عملنا”، متابعةً: “ولأننا أقوى معًا، فإننا نقوم بتنشيط شبكتنا الدولية من الصحفيين لتناول هذه التحقيقات المحظورة ونشرها في جميع أنحاء العالم”.

وتزعم الشبكة، أنها تريد أن تبعث بـ”رسالة واضحة مفادها أن قتل أي مراسل سيؤدي دائمًا إلى نتائج عكسية. لماذا نقتل صحافياً في حين أن عشرات آخرين مستعدون لمواصلة عملهم؟ سيتم تضخيم ما يريد البعض إخفاءه”.

وتؤكد الشبكة التي تتخذ من عبارة “قتل الصحفي لن يتقل القصة” شعار لها، أن هدفها، هو “ضمان الوصول إلى المعلومات ذات الاهتمام العام، وفي الوقت نفسه ردع الجرائم وأعمال العنف ضد الصحفيين.

وتردف: “ومن الأهمية بمكان بالنسبة لديمقراطياتنا أن تتمكن قوة موازنة مثل الصحافة من التحقيق في الجرائم البيئية، والفساد، والمراقبة، والجريمة المنظمة، والمعلومات المضللة، وانتهاكات حقوق الإنسان، وكشفها”.

وبالرغم من هذا التعريف، الذي تزعم فيه الشبكة، أنها ستحمل مشعل أي صحفي يُقتل، لإكمال رسالته، إلا أنها، التزمت الصمت المطبق تجاه الصحفيين الذين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ الـ 27 من أكتوبر الماضي.

وحسب تحقيق أجرته “ميديابارت” في شهر فبراير الماضي، فإن إسرائيل قامت بقتل 81 صحفيا، في غزة وجنوب لبنان، في الوقت الذي تشير فيه مصادر إعلامية، ومنها الجزيرة، إلى أن العدد الحقيقي يتجاوز حاليا الـ 120 صحافيا.

مقابل ذلك، لا تُركز الشبكة، على التطرق للمواضيع التي تصب في صالح الدول الغربية، بحيث يظهر، بأنها لا تعير أي اهتمام لأي تجاوزات حقوقية تكون دولة أوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل، مسؤولةً عنها.

ويثير انتقاء مواضيع التحقيقات بـ”عناية فائقة”، الكثير من الشّكوك حول الشبكة التي تزعم أنها غير تابعة لأي جهة، خصوصا في ظل طبيعة ونوعية المواد التي تركّز عليها، والتي تنظر من زاوية “الشمال” نحو “الجنوب”.

وحسب معاينة “بناصا”، فإن الشبكة، نشرت منذ الـ 27 من أكتوبر الماضي، 14 تحقيقا، لا أحد منها يحمل “مشعل” الصحفيين المقتولين بنيران إسرائيلية من أجل إيصال القصة التي كانوا ينقلونها.

ووفق قائمة التحقيقات المنشورة في موقع الشبكة، فإن 4 تحقيقات، تتطرق إلى تجاوزات حقوقية في أذربيجان، في حين تسلط الضوء، في الـ 10 تحقيقات الأخرى، على ملفات مرتبطة بدولة رواندا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي