في الـ 7 من شتنبر، الموعد الرسمي الذي حددته وزارة التربية الوطنية للدخول المدرسي الجديد، والذي كان يفترض معه أن يستعد “عدنان” للعودة إلى أحضان المؤسسة التعليمية، خرج كأي طفل في ربيعه الـ 11، لشراء دواء من صيدلية الحي، غير أنه لم يعد، استدرجه من وُصفَ بـ”الذئب في هيئة إنسان”، ذهب به إلى النهاية التي لا يتمناها أي أب لابنه.
عجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، منذ الإثنين الماضي، بصور “عدنان”، الطفل المفقود في مدينة طنجة، الذي شوهد لآخر مرة، وهو يمشي معه شاب في العشرينيات من عمره، ملامحه لم تكن لتظهر أنه كائن غير آدمي، فلا شيء من مظهره الذي تميزه لحية خفيفة ونظارات طبية، يوحي بأنه “مجرم”.
وأطلق مواطنون حملوا هم والديه، نداءً للبحث عنه، وقرروا مشاركة صورهم بشكل يومي، دون كلل أو ملل، في المقابل، أبلغت عائلة الطفل المصالح الأمنية بمنطقة بني مكادة بطنجة، باختفاء ابنها، قبل أن تعمل برفقة مجموعة من المتطوعين على طبع منشورات وتوزيعها في الشارع، علّ شخصا قد رآه، يدلهم على فلذة كبدهم الضائعة.
قضية “عدنان”، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، وصارت أبرز ما تم تداوله في الأسبوع الجاري، حتى أن الرقم القياسي الذي سجلته المملكة في عدد إصابات كورونا، أمس، والذي وصل لـ 2430 حالة جديدة، لم يكن كافيا، بل كان من المستحيل أن يغيّب الطفل البريء عن اهتمام المواطنين.
بعد الاختفاء، عاد سكان الحي وأصحاب المحلات التجارية إلى كاميرات المراقبة، حيث كشفت وجه المتورط، الذي نجح في إقناع الطفل بطريقة ما، بأن يرافقه إلى مكان، يرجح أنه طلب منه أن يدله على وجهة معينة في الحي، ليتغير الرهان، من البحث عن “عدنان”، إلى تحديد هوية الشخص المجهول المرافق له في التسجيلات المصورة.
رغم كل المحاولات التي قامت بها أسرة وعائلة الطفل، وكل المساعدة التي حرص المواطنون في الواقع الحقيقي والافتراضي على تقديمها، إلا أن كل ذلك، لم يكن كافيا لإنقاذ “عدنان” من وحشية من سمّو عند البعض بـ”أشباه الإنسان”، ليتم العثور على جثة المفقود في مدار على مقربة من مقر سكنه، وينزل وقع الخبر على المغاربة كالصاعقة.
وتمكنت المصالح الأمنية، ليلة أمس الجمعة، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي في الواقعة، لتسفر الأبحاث والتحريات معه، عن العثور على موقع الجثة التي دفنت في نفس الحي الذي يقطنه الضحية والجاني، الذي تأكد فيما بعد بأنه عمد إلى اغتصاب الصغير وقتله في وقت لا يتجاوز الساعتين، قبل أن يعمد إلى التخلص من الجثة.
وصول خبر العثور على جثة “عدنان” لم يكد يصدقه والد الطفل، الذي كان متشبثا بالأمل، في أن يعثر على من قدم الغالي والنفيس طوال ما يقرب 12 سنة لكي يرى ابتسامته، وهو ما أظهرته صورته أثناء نقل الجثة صوب مستودع الأموات بالمستشفى في انتظار خضوعها للتشريح الطبي، صدمة كان للمواطنين نصيب كبير منها، مطالبين بإنزال أشد العقوبات على “الوحش”.
وكشفت مصادر لجريدة “بناصا”، بأن المشتبه في ارتكابه هذه الجريمة البشعة، المزداد سنة 1996، فاره القامة وصاحب بنية جسمانية قوية، قدم من مدينة القصر الكبير التي ينحدر منها قبل حوالي 11 شهرا تقريبا، ويشتغل بإحدى المعامل بالمنطقة الصناعية الحرة بمدينة طنجة.
مصادر بناصا أكدت أن المتهم “البيدوفيل”، الذي توحدت أصوات المغاربة صباح اليوم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول مطلب إعدامه، كان يكتري غرفة ضمن شقة يتقاسمها معه شخصين من أبناء بلدته بالقصر الكبير، واستغل غيابهما لينفذ جريمته البشعة، وغير المسبوقة بمدينة طنجة، حيث كشفت التحريات الأولية أنه قام باستدراج الطفل عدنان إلى غرفته في حدود الساعة الرابعة من مساء الاثنين الماضي، ليقوم باغتصابه قبل أن يجهز عليه، حيث يرجح أنه واجه مقاومة من طرف الطفل عدنان، وسارع الجاني إلى قتله تفاديا لافتضاح أمره وسط الجيران.
وأبانت التحريات عن أن المتهم نفذ جرائم القتل والاعتداء الجنسي في حق الطفل عدنان، ودفن جتثه بحديقة صغيرة مجاورة لمنزله خلال المدة الفاصلة بين الرابعة والسادسة والنصف من مساء نفس اليوم، في الوقت الذي كانت الأسرة توجه شكايتها المباشرة للسلطات المختصة حول اختفائه.
وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أكدت صباح اليوم في بلاغ رسمي لها، أن عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة تمكنت، مساء أمس الجمعة، من توقيف شخص يبلغ من العمر 24 سنة، مستخدم في المنطقة الصناعية بالمدينة، وذلك للاشتباه في تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد المقرون بهتك عرض قاصر.
وأوضح نفس المصدر أن مصالح الأمن بمنطقة بني مكادة بمدينة طنجة كانت قد توصلت يوم الاثنين المنصرم ببلاغ للبحث لفائدة العائلة، بشأن اختفاء طفل قاصر يبلغ من العمر 11 سنة، قبل أن تكشف الأبحاث والتحريات المنجزة أن الأمر يتعلق بواقعة اختفاء بخلفية إجرامية، خصوصا بعدما تم رصد تسجيلات مصورة تشير إلى احتمال تورط أحد الأشخاص في استدراج الضحية بالقرب من مكان إقامة عائلته.
وأكد المصدر ذاته أن عمليات البحث والتشخيص التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية، مدعومة بمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه، الذي يقطن غير بعيد عن مسكن الضحية، قبل أن يتم توقيفه والاهتداء لمكان التخلص من جثة الضحية.
وتشير المعطيات الأولية للبحث إلى أن المشتبه فيه أقدم على استدراج الضحية إلى شقة يكتريها بنفس الحي السكني، وقام بتعريضه لاعتداء جنسي متبوع بجناية القتل العمد في نفس اليوم وساعة الاستدراج، ثم عمد مباشرة لدفن الجثة بمحيط سكنه بمنطقة مدارية.
وقد تم إيداع المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذا الفعل الإجرامي الذي كان ضحيته الطفل القاصر، والذي تم إيداع جثته بالمستشفى الجهوي بالمدينة رهن التشريح الطبي.
ما زاد من صدمتي هو كيف ولماذا ؟:لم يقم (اصدقاء الجاني) بالتبليغ عنه رغم انتشار صوره على الفيسبوك.
هل أصيب المجتمع بفيروس الجنون والحمق ؟؟!!
من المرجح أن هدا المجرم السفاح قام بافعال اجرامية في حق اطفال آخرين في أماكن أخرى لدى يجب تعميق البحث معه حتى يقر بجميع أفعاله الإجرامية التي قام بها طيلة حياته والحكم عليه باقصى عقوبة حتى يكون عبرة لاشباهه .
شنو هالقذاره
الله يلعن الفاعل وياخذ بحق هالمسكين
كما قال الأخ مشهوري ..يجب تعميق البحث مع الذئب المجرم ..لأنه قد تكون هناك جرائم أخرى ارتكبها.
على المشرع المغربي إعادة النظر في عقوبة اغتصاب الأطفال ..فجعل السجون كفنادق مع شبه غياب للعقاب القاسي يشجع المجرمين على ارتكاب الجرائم..وفي ظل غياب تنفيذ حكم الإعدام يساعد كذلك على قتل البراءة.
فمتى يتم تنفيذ الإعدام في حق المجرمين. ؟!
ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون
الله يرحم الفقيد عدنان ويجعل مثواه الجنة
الذي اغطصب عدنان ودفن جثة وغصبه في حياته لابده من الاعدام ولابد تعميق وتحقيق في القضة التي إرتكبها الوحش ربما هناك جرائم مسبقة لهاذا الإنسان بلا الإنسانية ولا مشاعر وحش سرس
اللهم استر فلذات أكبادنا وطهر بلادنا من الشياطين والابالسة من هم في صور البشر، أما قاتل عدنان فنريده أن يصلب ويرجم بالحجر حتى يموت ويعذب كما عذب ذلك الطفل البريء
ذئاب ادمية تخالطنا في انتظار الفرص للانقداد على الابرياء.نطلب من الله عز وجل ان يطهر الارض منهم.وتعازينا الحارة لاهل الفقيد.
مازال الغموض في هذه الجريمة بعد وجود القميص من بعد ،كما قال احدهم في التعليق ربما هناك ضحايا من الاطفال نسأل الله اللطف في قضائه وقدره
لاجول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
الحكم هو الإعدام من هذا المجرم السفاح ليكون عبرة للغير وارجوا من الأولياء الأمور عدم ترك أطفالهم في الشوارع وعدم تحميلهم مسؤلية اقتناء أي شىء من المحلات أو الدكاكين فهذا من مسؤلية الآباء والأمهات