شارك المقال
  • تم النسخ

قرار عاملي حكيم!

خيرا فعل عامل إقليم القنيطرة، فؤاد المحمدي، عندما أعاد النظر في قراره السابق القاضي بمنع بيع أضحية العيد في منطقة أولاد اوجيه، التي ظلت تستقطب مند سنوات آلاف المواطنين ممن يقبلون على شراء أضحية العيد من هذه المنطقة، وذلك بحكم موقعها الاستراتيجي، وبحكم إقبال عدد كبير من الباعة الذين يأتونها من كل فج عميق!

وتعد منطقة أولاد اوجيه من المناطق التي يمكن الولوج إليها بيسر من طرف الباعة والمشترين عبر محاور طرقية كثيرة بخلاف منطقة الساكنية التي تتميز بكثافتها السكانية وبصعوبة الوصول إليها عبر وسائل النقل الخاصة والعامة بالنظر الى الازدحام الكبير الذي تعرفه حركة السير في شوارعها الرئيسية وأزقتها المكتظة بالمحلات التجارية والباعة الجائلين.

وقد عبر عددا كبيرا من المواطنين الذين يقطنون في عدد من الأحياء السكنية بمدينة القنيطرة عن استيائهم الكبير من قرار المنع الصادر عن عامل الاقليم في مواقع التواصل الاجتماعي وطرحوا علامات استفهام كبرى حول خلفيات ذلك القرار، خصوصا، وأن السلطات الإقليمية تدرك مدى أهمية وحيوية منطقة أولاد اوجيه، التي ظلت تستقطب لوحدها الآلاف من رؤوس الاغنام بمناسبة عيد الأضحى، مع كل ما يترتب عن ذلك من تيسير لعملية شراء أضحية العيد التي عرفت خلال هذه السنة ارتفاعا غير مسبوق في الأسعار، في الوقت الذي تراجعت فيه كلفة الاعلاف مقارنة مع السنة الماضية وفق تصريحات عدد كبير من المختصين!

وفي الوقت الذي ثمن فيه عدد كبير من المواطنين، القاطنين في الأحياء المحيطة والقريبة من منطقة أولاد اوجيه، قرار عامل إقليم القنيطرة، فؤاد المحمدي، الذي أعاد فتح رحبة اولاد واجيه في وجه العموم ( الباعة والمستهلكين) وأعاد الأمور إلى نصابها قبل أربعة أيام من عيد الأضحى، يرجح البعض الآخر منهم بأن يكون العدول على قرار المنع جاء بعد أن رفعت تقارير الى السيد عامل إقليم القنيطرة، تفيد بقرب انتهاء عملية البيع في الأسواق الممتازة، حيث أن الاضحية التي كانت معروضة للبيع في هذه الأسواق بيعت بالكامل، وبوجود صعوبات في الوصول إلى الأضحية بمنطقة الساكنية، التي كان فيها العرض أقل من الطلب، لأن الجزء الكبير من الكسابة الذين منعوا من كراء المحلات التجارية في منطقة أولاد وجيه،وخصوصا، كسابة الشرق، والاطلس المتوسط، شدوا الرحيل إلى مدينة سلا المجاورة!

ومهما اختلفت الرؤى والتحليلات بخصوص قرار المنع الذي ظل ساريا خلال الأيام الأولى من هذا الشهر فإن العدول عنه قبل أربعة أيام فقط عن موعد عيد الأضحى يبقى قرارا حكيما من السيد عامل الإقليم لاسيما وأن الجزء الأكبر من المواطنين يؤجلون عملية شراء أضحية العيد إلى اليومين الأخيرين من عيد الأضحى.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي