اندلعت، خلال الساعات القليلة الماضية، حريق، غير بعيد عن أسوار جامع الجزائر بمنطقة المحمدية، دون تسجيل خسائر بشرية، وذلك بعد أيام من افتتاحه بشكل رسمي منتصف شهر شعبان الجاري من قبل رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر اندلاع حريق وصور تظهر الدخان المتسرب إلى قاعة الصلاة بالمسجد، مما يبينوقوة الحريق بالخارج الذي كاد يؤدي لكارثة حسب وصفهم.
وكانت السلطات الجزائرية قد أجرت خلال الأسابيع الماضية عددا من الاختبارات الخاصة بتأمين الجامع، حيث نفذت فرق الدفاع المدني مناورة تدريبية تخصّ إجلاء المصلين في حال حدوث حريق، فيما نفذت مصالح الأمن المتخصصة مناورة تحاكي التدخل في حالة وجود خطر أمني محتمل.
وأُقيم جامع الجزائر الأعظم في منطقة المحمدية في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية، قبالة البحر، على أنقاض كنيسة ومدرسة للآباء البيض، بناها الكاردينال لافيجري، قائد التبشير المسيحي في الجزائر في القرن التاسع عشر.
وسُميت المنطقة باسمه في عهد الاستعمار الفرنسي، لكن السلطات الجزائرية تعمدت بعد الاستقلال تغيير تسمية المنطقة إلى المحمدية، لمحو الأثر التبشيري المرتبط بالكولونيالية الفرنسية.
تعليقات الزوار ( 0 )