دق محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، ناقوس الخطر، بخصوص الاختلالات التي يشهدها تدبير ملف ضحايا “زلزال الحوز”، محذراً من انفجار الأوضاع، في حال ترك الأمور على حالها.
وقال الغلوسي، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن على الجهات المكلفة بتدبير ملف ضحايا زلزال الأطلس الكبير، “تحمل مسؤوليتها الكاملة تجاه ساكنة تلك ك المناطق”.
وأعرب الغلوسي أنه يشعر بالقلق بخصوص ما يجري، مؤكداً أن الحقائق صادمة، وأنها قد “تنفجر في وجه المسؤولين”، متابعاً أن “الأمور تسير ببطء ودون رؤية واضحة”.
وأوضح أن النخب السياسية والجمعوية والحقوقية، مطالبة بـ”فتح نقاش عمومي مسؤول حول استراتيجية تدبير الكوارث والأزمات، لأن هناك مشكلة حقيقية في طريقة تدبير الكوارث”.
وطالب الغلوسي الإعلام، وخاصة العمومي، بـ”فتح نقاش حول استراتيجية تدبير بلادنا للمخاطر، خاصة وأن كل التغيرات التي حصلت وتحصل تشير إلى إمكانية حدوث أزمات وكوارث حفظ الله بلادنا منها، وعلينا أن نهيئ كل الشروط لمواجهتها ، وهذا تحدي حقيقي أمامنا”.
وشدد على ضرورة إجراء “تقييم جدي وموضوعي لما يجري في موضوع تدبير ملف ضحايا زلزال الأطلس الكبير، حتى لا يبقى هذا الملف مفتوحاً إلى الأبد، وقد يفاجئنا بمفاجآت غير سارة”، متابعاً: “اطلعت على نموذج عقد بين بعض ضحايا الزلزال، وما يسمى بالمقاولين، واندهشت من الأمر”.
وأردف أن العقد “لا يحمل إلا الاسم، ومكتوب على ورق يشبه ذلك الذي يستعمله “مول الزريعة”، مسترسلاً: “عقد بين طرفين “المقاول” هكذا دون أي شيء يفيد أنه هو كذلك، وبين “ضحية زلزال” عقد بألفاظ فضفاضة وعامة دون جزاءات ودون تحديد أي أجل”.
وذكر الغلوسي، أن بعض الضحايا، أخبروه أنه “حتى المقاول، الذي تم التعاقد معه في بعض الأحيان، يتعاقد بدوره مع مقاول”، مبرزاً أن “هناك نزاعات ومشاكل وخلافات بين الطرفين بدأت تطفو على السطح ومن الضحايا من تعرض للنصب وكما يقال بالدارجة: “بقا الله كريم” يندب حظه”.
وحسب الحقوقي نفسه، فإن هناك بعض الضحايا، “من تصرف في مبلغ التعويض، وأنفقه في أمور أخرى، تهم الميعيش اليومي، وبعض أشباه المقاولين، لم يكملوا الأشغال، وحتى تلك التي أنجزت، هناك حديث عن وجود عيوب في البناء”، مؤكداً أن “شظايا هذه القنابل لا قدر الله، إن انفجرت، ستكشف عورات من يحترف الكلام دون جدية ملموسة. على كل المسؤولين أن يستشعروا خطورة ما يجري وأن يعيدوا ترتيب الأوراق والحسابات قبل فوات الآوان”.
تعليقات الزوار ( 0 )