على بعد شهرين عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والتي من المنتظر أن تجرى أطوارها شهر شتنبر المقبل، تعيش الأحزاب السياسية على وقع دينامية كبيرة، في محاولة منها للحصول على أكبر الأصوات، عبر الدعاية للحزب، واستقطاب أسماء سياسية كبيرة، بموازاة مع التركيز على الحملة الإعلامية خاصة بالصحافة الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.
ووفق الإحصائيات الأخيرة التي تضمنها موقع التواصل الإجتماعي ‘’فايسبوك’’، للأموال التي تم صرفها في الحملات الإعلانية الخاصة بالأحزاب المغربية، فإن الأحزاب المغربية استثمرت اموالا كبيرة في حملاتها الإعلانية الممولة، عبر صفحاتها الخاصة، من أجل التسويق لأنشطتها والخرجات الإعلامية لأمنائها العامون.
وخلال مدة ثلاثة أشهر، أنفق حزب التجمع الوطني للأحرار في حملته الترويجية وإعلاناته على منصات التواصل الاجتماعي ما يقارب من 500 ألف درهم، متبوعا بحزب الاستقلال الذي أنفق بدوره حوالي 38 ألف درهم، فيما خصص حزب العدالة والتنمية أقل من 10000 درهم لإعلانات “الفيسبوك”.
ويأتي هذا في سياق التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، بالإضافة إلى توظيفها لعدد من المواقع الإلكتونية المحلية والجهوية، التي تم متابعتها من قبل المواطنين الذين يقطنون في الجهات والدواوير والقرى، من أجل استمالة المواطنين، إلى خطابها السياسي، ومحاولة احتواء بعض الأصوات الاعلامية المعروفة محليا، من أجل التسويق للحزب.
ووفق مصادر مطلعة، فإن الأحزاب السياسية، جندت للعلمية، أموال كبيرة، من أجل التسويق للحزب، ومواجهة الحروب التي تحولت من الواقع إلى منصات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية الإخبارية، من خلال التصريحات وتغطية اللقاءات الحزبية بكل أنحاء المغرب.
وأصدر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، باقتراح من وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية، تحديد مبلغ التسبيق الممنوح لكل حزب سياسي معني، وذلك بعدما تم رصد 180 مليون درهم برسم مساهمة الدولة في تمويل الحملات الإنتخابية التي تقوم بها الأحزاب السياسية التي ستشارك في الإنتخابات الجماعية والإنتخابات العامة الجهوية المقرر إجراؤها يوم 8 شتنبر 2021.
تعليقات الزوار ( 0 )