شارك المقال
  • تم النسخ

قبل الانتخابات.. “الوعود الكاذبة” تجرّ انتقادات واسعة على رئيس جماعة سيدي قاسم

جرت الوعود الجديدة التي أطلقها محمد الحافظ، رئيس المجلس الجماعي لمدينة سيدي قاسم، مؤخراً، انتقادات واسعة على القيادي الاستقلالي، حيث اعتبره مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حملةً انتخابية مبكرة، وإعادة لما أسموه بـ”أسطوانة الوعود الكاذبة التي دأب الرئيس على إطلاقها قبل كل استحقاق”.

وكشفت مصادر مطلعة لـ”بناصا”، بأن الحافظ، توجه إلى حي الزاوية، وهو أحد الأحياء العتيقة بسيدي قاسم، والمعروفة بضمها لكثافة سكانية مهمّة، وعدد كبير من الأصوات الانتخابية المحتملة، وجمع مجموعة من المواطنين، ثم وعدهم بأنه سيبني مسجداً في إحدى القطع الأرضية الفارغة في الحي.

وأوضحت مصادر الجريدة، بأن الحافظ، وهو نائب برلماني أيضا، قال إن القطعة الأرضية التي سيشيد فوقها مسجداً لقاطني حي الزاوية، اشتراها المجلس الجماعي بـ 217 مليون سنتيم، في الوقت الذي يعاني فيه الأخير من عجز كبير على مستوى الميزانية، وديون متراكمة على مدى أزيد من 4 سنوات، وصلت لمليار و600 مليون سنتيم.

وأثارت هذه الوعود، التي اعتبرها نشطاء وساكنة سيدي قاسم، حملةً انتخابية سابقة لأوانها، الجدل في ظلّ الاختلالات الكبيرة التي يقبع فيها المجلس الجماعي للمدينة، والتي دفعت العديد من المستشارين به، إلى تحميل الحافظ مسؤولية ما وصل إليه الوضع، لاسيما في الجانب المتعلق بالتوازنات المالية داخله، والتي تشهد عجزاً كبيراً.

وتساءل أحد الساكنة في تصريح لـ”بناصا”، عن “الكيفية التي سيتم بها بناء المسجد، ومتى سيكون ذلك، وهل سيقوم الحافظ ببناء المسجد في بضعة أيام قبل شهر رمضان لكي يصلي فيه السكّان؟ أو هل سينهيه قبل الانتخابات المقبلة التي لا تفصلنا عنها سوى بضع شهور، علماً أنه قد لا يستمر في منصبه في حال انهزم؟”.

واستحضر المصدر، ما قال إنه “سوابق” يمكلها الحافظ في ميدان إطلاق الوعود دون تنفيذها، مشيرين إلى أن رئيس المجلس الجماعي لسيدي قاسم، سبق وأن وعد بعد انتخابه في المنصب، أنه يعتزم تغيير وجه المدينة عبر مخطط مهمّ يضم مجموعة من المشاريع، من بينها إعادة التهيئة، وخلق قطب اقتصادي، وبناء مقرات للشركات.

ووعد الحافظ وقتها، يضيف المصدر، بجلب رؤوس أموال مهمّة، من شأنها أن تحيي سيدي قاسم من جديد، مع بناء محطة طرقية جديدة بمواصفات حديثة، وسوق نموذجي يعتمد على الطاقة الشمسية، إضافة لجعل المدينة محوراً اقتصادياً، كما أكد أنه سيقوم بتحويل مصفاة “سامير” المتوقفة منذ عدة سنوات، إلى متحف، للاستفادة منها اقتصاديا.

وأشار الحافظ، وقتها، إلى أنه سيخصص عشرات الملايين لإعادة تأهيل مجموعة من الأحياء الهامشية، وإحداث مساحات خضراء، من بينها حي الزاوية، الذي عاد إليه مؤخرا، ليعد سكانه بأنه سيشيد مسجداً لهم، كما شدد على أنه سيعيد إلى الحي الصناعي لسيدي قاسم، الحياة التي فقدها مند سنوات، دون أن ترى وعوده النّور لحد الشهور الأخيرة من ولايته على رأس المجلس الجماعي.

جدير بالذكر أن ميزانية المجلس الجماعي لسيدي قاسم تعاني عجزاً كبيراً، وهو ما جعل العامل يرفض التأشير على المقترح الأول للميزانية، بسبب وصول العجز إلى مليار و700 مليون، وسط تركة مجموعة من الديون من مجموعة من المؤسسات والشركات، على رأسها المكتب الوطني للماء والكهرباء، ومحطات الوقود الذي يدين للمجلس بعشرات الملايين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي