شارك المقال
  • تم النسخ

قبل إعلان نتائج مباراة التعليم.. ترقُب عام وتخوف واضح من أصحاب الفرصة الأخيرة

يعيش المرشحون الذين اجتازوا الاختبار الشفوي من مباراة التعليم الأخيرة، حالة ترقب قصوى، بعد أن لم يتبق سوى ساعات قليلة على إعلان لوائح الناجحين، وذلك وفق ما أعلنته الوزارة سابقا، في دليل المساطر و العمليات المتعلق بالمباراة.

ألاف من المتبارين، ومن جهات المملكة الاثنتي عشرة، لم يعد يفصلهم عن الخضوع للتكوين بمراكز التربية، سوى تواجد اسمهم في اللوائح التي ستُعلن اليوم، والتي ستُقسم مشاعرهم على فئتين، غبطة وسرور من الناجحين، وحزن وأسى من غير المُوفقين.

 كما أن حالة الانتظار لم تتوقف على المعنيين فحسب، فالأسر والعائلات تعيش هي الأخرى ترقبا من نوع آخر، يفوق في حالات كثيرة ما يعيشه المرشح نفسه من قلق وتخوف، بالقدر الذي يظهرهم وكأنهم هم المرشحون لا فلذات أكبادهم.

ولو أن هذا التخوف من احتمالية الفشل تعتري الجميع، إلا أن الفئة التي كان لها النصيب الأوفر منه، تبقى فئة المرشحين ممن كانت المباراة فرصتهم الأخيرة، بالنظر إلى سنهم الذي جاوز الثلاثين، تطبيقا لقرار الوزارة القاضي بتسقيف السن، والذي راح ضحيته من العاطلين الكثير.

 ومرد ذلك كون أن فشل هذه الفئة سيجعل من خسارتها خسارتين، خسارة لعدم النجاح هذه السنة، وأخرى لإجهاض حلم ارتداء وزرة المعلم البيضاء، وهو الأمر الذي يزيد أكثر فأكثر من مخاوفها، ويجعل مصيرها معلقا على ورود اسم معين من عدمه بلوائح الناجحين.

وقد ظهرت هذه المخاوف جلية، في عدد من التدوينات والتعليقات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، منها من كانت تتساءل كل حين عن النتائج، ومنها أخرى من طلبت الدعاء من الأقرباء والأصدقاء، مع وجود ثالثة، اختارت الانتظار في صمت، دون أي تعليق ولا تعقيب.

في حديث مع منبر بناصا، صرح حسام، الحاصل على إجازة في القانون العام ” مباراة التعليم التي اجتزتها كانت فرصتي الأخيرة، بحكم أنني في السنة القادمة، سأكون قد تخطيت السن المسموح به، وسيصبح حلم الولوج للقطاع أمرا من الماضي..”.

وتابع المتحدث ذاته “ولو أني أبليت البلاء الحسن في المباراة، في شقها الكتابي كما الشفوي، إلا أن القلق يزداد كلما اقترب موعد الإعلان عن لوائح الناجحين، التفكير في احتمالية الفشل، وإن كانت ضعيفة، صارت تؤرقني، وصرت كأنني أمام أمر مصيري لا هامش للخطأ فيه”.

وأضاف “كما أني لست الوحيد الذي يعيش هذا الشعور، لي أصدقاء كثر، خاصة من زملاء الدراسة، يقاسمونني الشعور نفسه، بل ومنهم من يفوقني قلقا وتخوفا، ممن لم يكن عطاؤه أمام لجنة المباراة جيدا، لكن وبشكل عام، فئة الثلاثين كما أحب أن أسميها، تعيش كابوسا وهي تترقب نتائج المباراة”.

يُشار إلى أن حسب دليل المساطر و العمليات المتعلق بمباراة التعليم لدورة دجنبر2021، فإن الإعلان عن النتائج النهائية لمباراة التعليم سيكون يوم 3 يناير 2022.

 كما ستكون فترة التسجيل بالمراكز الجهوية من يوم 04 إلى 10 يناير 2022، على أن يتم انطلاق التكوين يوم 10 يناير 2022.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي