استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، تصريحات رئيس الحكومة عزيز أخنوش، التي قلل فيها من أهمية ما تقوله الفرق والمجموعة النيابية.
وقالت الأمانة العامة لـ”المصباح”، في بلاغ لها، عقب اجتماعها الاستثنائي المنعقد يوم أمس الخميس، إن أخنوش مطالب بالاعتذار الفوري عن تصريحه “الفظيع”، باعتباره “إهانة للبرلمان بأجمعه ولعموم المواطنين”.
واعتبرت الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، أن تصريح أخنوش، “جهل سياسي مروع وتحقير للدستور وللبرلمان، وهو المؤسسة الدستورية التي لا ينعقد لرئيس الحكومة التنصيب إلا بعد مثوله أمامها ونيله ثقة مجلس النواب”.
وأضاف أن الدستور المغربي، أناط بالبرلمان، “وظيفة التشريع ومراقبة عمل الحكومة ورئيسها وفرض عليه المثول للمساءلة أمام البرلمان مرة كل شهر، وفرض عليه تقديم حصيلة عمل الحكومة أمامه، فضلا عن كون الدستور خوله إمكانية حجب الثقة عن الحكومة…”.
وتابعت أن “رئيس الحكومة، وبمقتضى الدستور والمسؤولية السياسية، ليس رئيس حكومة للمواطنين الذين جاؤوا به للمسؤولية، كما ورد في تصريحه، بل هو رئيس حكومة في خدمة كل المواطنين والمواطنات دون استثناء”، مشدداً على أن “ما يقوم به البرلمان، والمعارضة بالخصوص، والمجموعة النيابية للعدالة والتنمية بالأخص، يدخل في صميم العمل البرلماني، ويعتبر من الأدوار السياسية الوطنية التي تساهم في تصويب عمل الحكومة وتنبيهها ونقل صوت ومعاناة المواطنين والمواطنات وترشيد الاحتجاجات والدفاع عن حقوقهم المشروعة في إطار المؤسسات”.
واسترسل “البيجيدي”، أن تصريحات أخنوش، “خطيرة، واستعلاء واعتداء بالنفس والمال والسلطة”، وهو أمر بات “يطبع خرجات رئيس الحكومة وتفاعله مع المعارضة، والحساسية المفرطة التي يواجه بها كل صوت معارض أو منتقد، حيث لا يطيق السماع إلا للأصوات الممجدة المأجورة التي تزين له الصورة وتحجب عنه حقيقة الواقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للمواطنين والمواطنات”.
ونبهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إلى أن هذا الأمر، “يشكل خطرا كبيرا على الوضع السياسي والاستقرار الاجتماعي ببلادنا، ويفقدها صمام الأمان الذي تمثله حيوية وفعالية المؤسسات وحماسة النقاش العمومي، والوساطة المؤسساتية والنصح النافع الذي تقدمه الأحزاب والأصوات المعارضة والمنتقدة”.
يشار إلى أن رئيس الحكومة، كان قد رد على تعقبات الفرق والمجموعة النيابية خلال الجلسة الشهرية الأخيرة، بالقول، إنه، لا يهمه ما يقولونه، ولا يهمه سوى رأي المواطنين الذين أتوا به للمسؤولية، حسب تعبيره.
تعليقات الزوار ( 0 )