قافلة طبية متعددة التخصصات بسيدي يحيى زعير

استفادت ساكنة جماعة سيدي يحيى زعير (عمالة الصخيرات ـتمارة)، السبت، من قافلة طبية متعددة التخصات للارتقاء بصحة الأم والطفل، نظمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات (AMMS).

وتندرج هذه القافلة الطبية التطوعية المنظمة بشراكة مع عمالة الصخيرات-تمارة والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بهذه العمالة، في إطار تنزيل المرحلة الثالثة من البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.

وتروم القافلة المساهمة في الجهود المبذولة لتوفير ولوج أفضل للعلاج لفائدة الأم والطفل، ودعم الأنشطة المندرجة ضمن البرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، والمساهمة في تجويد ولوج الأم والطفل إلى الحق في الصحة، وكذا الاستفادة من خدمات طبية مُتخصصة، فضلا عن التكفّل الكامل ببعض العمليات الجراحية النوعية للأطفال.

وأبرزت ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة الصخيرات ـ تمارة نوال الرگيگ ان هذه القافلة تسعى إلى تجويد وصول المرأة والطفل إلى مجموعة من التخصصات الطبية.

وأضافت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن القافلة تمثل المحطة الثانية ضمن برنامج طبي تطوعي من سبع قوافل، حيث بلغ عدد المستفيدين منها 615 امرأة و360 طفل، من بينهم ستة أطفال خضعوا لعمليات جراحية نوعية.

وسجلت ان هذه القوافل التي رصد لها غلاف مالي ستنوي يناهز 400 ألف درهم، انطلقت سنة 2021 وتستمر حتى 2023.

بدورها، أشارت الكاتبة العامة للجمعية المغربية للأمهات المتضامنات حفصة الشاوي أن هذه القافلة تعد استمرارا للبرنامج الذي بدأ سنة 2021 ويستهدف النساء والأطفال بالمناطق القروية بعمالة الصخيرات تمارة، مضيفة أن هناك سعيا إلى توفير بعض التخصصات الحيوية المتعلقة بصحة المرأة والطفل، ومتابعة حالات يؤكد التشخيص أنها تعاني من امراض مزمنة بتوجيهها الى مراكز طبية عمومية وخاصة.

في نفس الاتجاه، أشارت الطبيبة إلهام أوبني المتخصصة في أمراض النساء والتوليد أن القافلة نقوم بفحص النساء ونشخص احتمال إصابتهن بسرطان عنق الرحم، كما نجري فحصا بالصدى لدى النساء الحوامل من أجل تقريب هذا النوع من الخدمات لساكنة المنطقة.

وتابعت أنه بالإضافة الى التشخيص، يقوم الطاقم الطبي بتحسيس النساء بضرورة القيام بالفحوصات من اجل الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم، مسجلة ان هذه القوافل تعرف كشف حالات السرطان لدى بعض النساء او أمراض مزمنة أخرى “نقوم بمعاينتها بشكل دقيق عبر توجيهها الى مراكز أخرى متخصصة”.

يذكر أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برمجت مع شركائها مجموعة من القوافل مُتعددة التخصصات بهذه العمالة في الفترة الممتدة ما بين 2021 و2023، وستجوب في محطات قادمة كل من جماعات المخاليف والصباح والمنزه وأم عزة وعين عتيق والصخيرات، بهدف وصول الخدمات الصحية عبر هذه القوافل إلى ما يقارب 19 ألف شخص من الساكنة المُستهدفة.