Share
  • Link copied

قافلة “الخريجون الدوليون بالمغرب” تحط الرحال بالداخلة

حطت قافلة “الخريجون الدوليون بالمغرب” على خطى المسيرة الخضراء” الرحال، أمس السبت بالداخلة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 46 للمسيرة الخضراء المظفرة.

واستقبل أعضاء القافلة، على الخصوص، من طرف والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، وسفيرة جمهورية غامبيا بالرباط سافي لوي سيساي، بالإضافة إلى قناصل معينين بالداخلة ومنتخبين.

وتجمع هذه القافلة، المنظمة من طرف جمعية “الخريجون الأجانب بالمغرب”، العديد من الخريجين والطلبة الأجانب المكونين في مؤسسات التعليم العالي بالمغرب، بالإضافة إلى الطلبة الأجانب الذين يتلقون تكوينهم حاليا في البلاد، فضلا عن شركاء وفاعلين آخرين من المجتمع المدني.

وبالإضافة إلى بعدها السياسي والدبلوماسي، تروم هذه القافلة، التي تحتفي باتحاد جزر القمر كضيف شرف، تعزيز الشراكة الاقتصادية بين المغرب وبلدان القارة الإفريقية، من خلال إشراك الخريجين الأجانب المكونين في المغرب، الذين أضحوا اليوم فاعلين سياسيين واقتصاديين فاعلين في خدمة تطوير بلادهم والمملكة.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد رئيس جمعية “الخريجون الأجانب بالمغرب” ماكان دوكور،، أن هذه القافلة هي أول نشاط مهم يظهر للشعب المغربي أن الشباب الإفريقي المكون في المغرب ملتزم اليوم بتطوير علاقات التعاون والاندماج بين المملكة وشركائها في القارة، من خلال التعبير عن دعمهم الثابت للقضية الوطنية للمغرب المتمثلة في مغربية الصحراء.

وأوضح السيد دوكوري أن هذه المبادرة ستساهم في تسريع تجسيد الرؤية الملكية لجعل الداخلة قطبا اقتصاديا يربط المغرب بإفريقيا جنوب الصحراء.

من جهته، أشار الوزير المستشار، القائم بالأعمال في سفارة اتحاد جزر القمر بالرباط، حسني محمد عبدو، إلى أن المسيرة الخضراء هي لحظة احتفالية مليئة بالرموز والعرفان، موضحا أن هذه القافلة تجسد ذلك الاعتزاز الوطني وتلك البسالة في الدفاع عن الوحدة الترابية للبلدان الإفريقية، لاسيما المملكة المغربية.

وفي هذا السياق، أكد السيد عبدو أن هذه القافلة تعمل على إرساء الأسس لشراكة مثمرة في المستقبل بين القادة الشباب الخريجين في المغرب وفاعلين اقتصاديين أفارقة في الأقاليم الجنوبية للمملكة، خاصة في جهة الداخلة – وادي الذهب.

وشارك أعضاء جمعية “الخريجون الأجانب بالمغرب” في الدورة الأولى للمنتدى الاقتصادي”Africa business days- Dakhla Round”، والتي تم على هامشها توقيع اتفاقية شراكة بين الغرفة الإفريقية للتجارة والخدمات والجمعية، تمكن الخريجين الأجانب بالمغرب، الذين أصبحوا مقاولين، من مواكبة لإرساء روابط للأعمال بين المغرب وبلدانهم الأصلية.

كما شاركوا في جلسة نقاش منظمة مع الوكالة المغربية للتعاون الدولي حول تعزيز المبادلات والتشبيك بين الطلبة والخريجين الأجانب بالمملكة المغربية، عبر المنصة الرقمية “Morocco Alumni”، وكذا الجمع بين الخريجين الحاملين للمشاريع مع شركاء مؤسساتيين.

وتشكل هذه القافلة كذلك دعما إنسانيا قويا، حيث تمت تعبئة عشرات الأطباء الأجانب المكونين في المغرب لإجراء استشارات مجانية في المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، لفائدة المهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء والفئات الهشة.

ويتوخى هذا العمل التضامني، الذي يستمر على مدى يومين، بشراكة مع جمعية بنك التضامن وجمعية أطباء الداخلة وودادية الأطباء بجهة الداخلة – وادي الذهب، تقديم استشارات في الطب العام وطب الأسنان وطب الأطفال والجهاز التنفسي، والروماتيزم وأمراض القلب والجهاز الهضمي وطب النساء والتوليد وطب العيون، بالإضافة إلى توزيع الأدوية بالمجان على المرضى.

ويشمل برنامج هذه القافلة، التي تستمر ستة أيام (من 9 إلى 14 نونبر الجاري) ندوات ولقاءات ثنائية “بي 2 بي”، وورشات تكوينية ومعارض.

وتجدر الإشارة إلى أن جمعية “الخريجون الأجانب بالمغرب”، التي تم إنشاؤها في ماي 2018 من طرف الطلبة القدامى الذين تلقوا تكوينا بالمغرب، تضم أعضاء من عدة جنسيات والذين أصبحوا اليوم فاعلين في الحياة السياسية والاقتصادية ببلدانهم.

وتهدف الجمعية، التي يتواجد مقرها بالرباط، لكن أعضائها نشيطون في معظم القارة الإفريقية، إلى الاضطلاع بدورها الكامل في الدبلوماسية الموازية وتعزيز العلاقات العريقة بين المغرب وشركائه بالقارة.

Share
  • Link copied
المقال التالي