شارك المقال
  • تم النسخ

قاضي إسباني: المهاجرون القصّر ليسوا مشكلة اجتماعية.. بل هم أمل إسبانيا

أكد القاضي المسؤول عن مركز احتجاز غران كناريا، أركاديو دياز تيجيرا، في مركز “بارانكو سيكو” لإيواء المهاجرين في جزيرة لاس بالماس، أمس (الأربعاء) أن القاصرين الأجانب غير المصحوبين بذويهم “ليسوا مشكلة اجتماعية ولا مشكلة قانونية، بل هم أمل إسبانيا”.

جاء ذلك، خلال جلسة اللجنة البرلمانية نتيجة للتحقق من صحة الملصق الانتخابي الذي نشره حزب “فوكس” خلال الحملة الانتخابية (4M) الأخيرة ضد القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، والذي قارن فيه معاش التقاعد الذي يحصل عليه كبار السن بالإنفاق الشهري المخصص لهؤلاء المهاجرين.

وأوضح القاضي الإسباني، أنّ هؤلاء الأطفال هم أمل ومستقبل المجتمع الإسباني، مؤكدا أنه إذا لم يكن الأمر كذلك بالنسبة لهم، فلن تحصل الأجيال القادمة على معاشات تقاعدية لأنهم هم الذين يحافظون على دولة الرفاهية.

وأورد المصدر ذاته، أنه منذ عام 2018 كان من المعروف بالفعل أنّ طريق الكناري، على الرغم من كونه الأكثر خطورة، سيُستخدم بكثافة أكبر، بسبب زيادة مراقبة الشرطة في شمال المغرب، وكذلك لأن سعر عبور المضيق قد ارتفع من 1500 إلى 4000 يورو.

وأضاف المسؤول عن مركز احتجاز غران كناريا، أنّ عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى الجزر حتى الآن هذا العام يزيد ب 120 مهاجرا عن العام الماضي، علاوة على أن البلدان الأصلية للمهاجرين الذين يأتون إلى جزر الكناري تتوسع جغرافياً.

وأوضح، أنه بينما كانوا قبل سنوات يأتون بشكل أساسي من المغرب وموريتانيا والسنغال ومالي، فإنهم الآن يصلون من ساحل العاج والنيجر وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وحتى من جزر القمر، مما يعني الاضطرار لعبور القارة الأفريقية بأكملها.

ووفقا لدياز تيجيرا، فإن هذه الحقيقة تنعكس، على سبيل المثال، في مدرسة ليون في حي اللاسو، حيث كان جميع المهاجرين الذين تم استقبالهم قبل أشهر من المغرب واليوم بالكاد يصلون إلى الأسبوعين، في حين أن الباقين هم من الأفارقة من جنوب الصحراء الكبرى، وكثير منهم قاصرون أجانب سابقون غير مصحوبين سبق لهم السفر إلى الأرخبيل من قبل.

وأشار القاضي إلى أن المشاكل الرئيسية التي يعاني منها النزلاء تتعلق بالبرد ونقص الطعام أو قلة السدادات القطنية والفوط الصحية في حالة النساء، يضاف إلى ذلك وجود مهاجرين يجتازون الحجر الصحي لفيروس كورونا في المركز، الأمر الذي يعكس بحسب القاضي “مشكلة تنسيقية” تجعلهم لا يجتازونها في مكان مناسب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي