شارك المقال
  • تم النسخ

قادة من الجيش الإسباني يزورون الجزر المغربية المحتلة لـ”تعزيز” الوجود العسكري

تمثل الجزر والأراضي التي تحتلها إسبانيا، والتي تطالب الرباط بها بينة الفينة والأخرى، نقطة احتكاكاً رئيسية بين المملكتين، ومصدراً متواصلاً للتوترات، التي كان آخرها الجدل الذي رافق إقامة مزرعة للأسماك قبالة شاطئ جماعة رأس الماء، على بعد بضع مئات من الأمتار، من الجزر الجعفرية المحتلة.

وكشفت جريدة “vozpopuli”، أنه في سياق الأزمة الدبلوماسية الأخيرة التي مر بها كلا البلدين، كانت هناك تكهنات حول انسحاب محتمل للقوات العسكرية الإسبانية المتواجدة باستمرار، في الجزر المحتلة، غير أن تحركات الجيش الإسباني الأخيرة تسير في الاتجاه المعاكس، وتشير إلى تعزيز القدرات المادية التي تساند الجنود المتواجدين في هذه النقط، والتي كان آخرها، زيارة قادة كبار لهم للتحقق من وضعهم.

وأضافت أن إنريكي ميلان مارتينيز، الذي يرأس مدرية الإيواء في الجيش الإسباني، انتقل إلى الصخرة النكور بالحسيمة، وبادس، والجزر الجعفرية، مع عناصر من الجيش، بهدف “الوفاء واستكشاف إمكانيات تحسين نوعية الحياة”، بين أفراد القوات المسلحة الإسبانية المنتشرة في هذه المناطق، التي تحتلها الجارة الشمالية.

وتابعت أن هذه النقط “استراتيجية، بسبب موقعها الجغرافي حيث أقيمت المباني القديمة، والمدن الصغيرة التي تذكرنا بأوقات ماضية عندما كانت إسبانيا تتمتع بالسيادة على المغرب (الاحتلال)، والتي كانت موطناً لحياة مدنية نشطة”، حسب زعمها، مردفةً أن حقيقة هذه الجزر بعيد عن التحريض المغربي، و”الوجود الإسباني فيها ثابت”.

وأبرزت أن القوات المسلحة الإسبانية تحمي “سيادتها وتحافظ على ظروف السكن في المنشآت التي تقاوم مرور السنين وبلى الطقس العاصف، ومع ذلك، في بعض الحالات، لا يمكن حماية البنية التحتية بسبب تدهورها”، مضيفةً: “هذا هو الحال بالنسبة لمقابر قميرة (بادس)، وجزيرة الحسيمة (النكور)، التي كانت رفاتها معرضة لخطر السقوط في البحر”.

لهذا السبب، تقول الجريدة الإسبانية، “اتخذ الجيش قرارا بإخراج الجثث ونقلها إلى مقبرة في مليلية، جاء هذا الإعلان في خضم الأزمة بين المغرب وإسبانيا، بعد دخول آلاف الأشخاص عبر طرق غير نظامية إلى سبتة، وأطلق العنان لشائعات عن انسحاب محتمل للجيش كإشارة من مونكلوا لاسترضاء المملكة المغربية”.

وذكر “Vozpópuli”، أن الجيش الإسباني منغمس في خطة لتعزيز قدراته في الجزر المغربية المحتلة، حيث عمل على إرسال مجموعة من الجنود إلى جزيرة النكور بسواحل الحسيمة، إلى جانب تركيب عدد من الهوائيات لتحسين الاتصالات وتجنب المشاكل التي قد تهدّد ما تسميه بـ”السيادة”، على هذه المناطق.

كما أن الجيش الإسباني، يسعى أيضا إلى تحسين الظروف المعيشية للجنود، وإصلاح المباني التي يقيم فيها العسكريون، التي تضررت بشكل كبير وخطير على مرّ السنين، ما جعلها مهددة بالانهيار، فضلاً عن وجود الفطريات والرطوبة، وهو ما تعترف به التقارير العسكرية، التي تقرّ بوجود “مشاكل هيكلية خطيرة تؤثر على سلامة الناس”، وهو سبب تخصيص 170 ألف يورو لإصلاحها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي