وضع مؤشر “البؤس العالمي” (Misery Index) الذي يصدره أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز ستيف هانكي سنوياً، ويصنف ما يقرب من 160 دولة في قائمة التعاسة وفقا لأرقام البطالة والتضخم ومعدلات الإقراض المصرفي، المغرب في المرتبة 11 عربيا برسم سنة 2022.
وحسب تقرير صادر عن مجلة “ناشيونال ريفيو” نشر أخيرا، فقد احتل المغرب المركز الـ68 عالميا، وعربيا جاء في الرتبة الـ11، في قائمة ضمت 157 دولة وفقاً لمؤشر البؤس لعام 2022.
وحلّت الكويت في المرتبة الثانية بين أسعد شعوب العالم بعد سويسرا، فيما تصدّرت سوريا ولبنان والسودان، قائمة البلدان العربية “الأكثر بؤساً”، وجاءت هذه الدول على التوالي الترتيب الثالث والرابع والخامس عالمياً.
ووفقا للتصنيف ذاته، فقد حلت اليمن، التي عُرف تاريخياً بلقب “اليمن السعيد”المركز السابع عالمياً بين الدول “الأكثر بؤساً”.
وجاءت ليبيا، حسب المصدر ذاته، في الـمرتبة 30 عالميا، والأردن 31، والجزائر 41، وتونس 43، والعراق 50، ومصر 52، ثم المغرب في المرتبة 68.
وتذيلت بعض الدول الخليجية القائمة بفوارق في الترتيب، فبينما جاءت الكويت الأولى عربيا بوصفها الدولة الأكثر سعادة، تلتها عُمان ثانية، والإمارات ثالثة.
واحتلت السعودية المرتبة الـ100 عالميا على المُؤشر، فيما جاءت البحرين في المركز الـ10، وقطر الـ140 (من أصل 157 دولة).
ويعتمد مؤشر “البؤس العالمي” على عدة مقاييس، منها مؤشرات البطالة ومتوسط الحياة الصحية المتوقع، والناتج المحلي الإجمالي للفرد، والدعم الاجتماعي، والفساد المتدني، والثقة الاجتماعية، والحرية في اتخاذ قرارات الحياة.
ولا يأخذ مؤشر “هانكي” في الاعتبار أي مقاييس أخرى، مثل استطلاعات الرأي للسكان أو الصحة، بقد ما يعتمد على معادلة مجموع البطالة في نهاية العام، والتضخم، ومعدلات الإقراض المصرفي، مطروحاً منه النسبة المئوية للتغير السنوي في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للفرد.
وأشار أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز ستيف هانكي، إلى أن: “الناس تعيش، حول العالم، حياتها في الأغلب بين وضعين هما “البؤس” أو “السعادة”.
وأوضح المصدر ذاته، أنه “في المجال الاقتصادي، تتزايد مؤشرات بؤس شعب ما مع ارتفاع التضخم وتكاليف الاقتراض الباهظة والبطالة، وأن الطريقة الأكيدة للتخفيف من هذا البؤس هي من خلال النمو الاقتصادي”.
وأضاف: “يمكن أن تخبرنا مقارنة مقاييس البلدان بكثير عن الأماكن التي يشعر فيها الناس بالحزن أو السعادة”.
تعليقات الزوار ( 0 )