استبعد الأدميرال خوان رودريغيز جارات، تطلعات المغرب لضم مدينتي سبتة ومليلة المحتلتين، وذلك بسبب ازدياد التخوف الإسباني من مطالبة المملكة”الوشيكة” باسترجاع ثغورها المحتلة، عسكرياً إن اقتضى الأمر، بحسب ما ذهب إليه رئيس أركان الدفاع الإسباني السابق، فرناندو أليخاندري، في كتاب صدر، أخيرا، يؤكد فيه أن المغرب يمثّل تهديدا مباشرا.
وقال الأدميرال الإسباني في مقابلة له مع مرصد سبتة ومليلية، إن المملكة المغربية تدرك أن “مطالباتها بضم المدينتين بعيدة عن متناولها، لأن ميثاق الأمم المتحدة لا يغطيها”، مضيفا أن” الرباط تدرك أن الخيار الوحيد لتوسيع أراضيها يمر عبر حدودها الجنوبية”.
وأشار الأدميرال إلى أن “الشعب الإسباني مطمئن، لأانه محمي بميثاق الأمم المتحدة”، مبرزا أن “المغرب ليس هو روسيا، ولن يخرق مثل هاته القرارت الدولية، وإذا فعل فسيكون لذلك عواقب وخيمة على المملكة وسيدعمنا حلفاؤنا للحفاظ على النظام الدولي”.
وفيما يتعلق بالمغرب، يؤكد الأدميرال خوان رودريغيز جارات، أنه سلك “المسار الغربي”، على عكس الجزائر التي اختارت “المسار السوفييتي”، وبهذا المعنى، فهو يدرك أن المملكة تسلح نفسها بتقنيات جديدة من “إسرائيل والولايات المتحدة وحتى إسبانيا”.
في المقابل، اعترف المصدر ذاته، بوجود لعبة شد الحبل السياسية، أو ما تسميه “الحرب الهجينة”، بين الحكومة الإسبانية والمملكة المغربية، ويخلص غارات إلى أنه “صحيح أن الرباط تمارس بعض الضغوط من خلال التلاعب بالهجرة أو إغلاق الحدود بشكل دوري، ولكن عندما شجعت الهجوم على الحدود في عام 2021، كان إعلان الاتحاد الأوروبي قوياً وكان ذلك بمثابة علامة ما قبل وبعد”.
تعليقات الزوار ( 0 )