Share
  • Link copied

قائد “أفريكوم”: مروحيات “الأباتشي” القتالية تضع المغرب في طليعة القوى الجوية وتعزز أمن المنطقة

أكد الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا (AFRICOM) أن “اقتناء المغرب لمروحيات أباتشي يعكس استثماره في أمنه وأمن المنطقة، مما يجعله في مستوى جديد من القدرة القتالية”.

وأوضح في بيان صحافي، أن هذه الصفقة، التي تمت في إطار برنامج التعاون الأمني بين المغرب والولايات المتحدة، تمثل تطورًا هامًا في مساعي المملكة لتعزيز دفاعاتها الجوية وتقوية إمكانياتها في مجال الاستطلاع والهجوم الجوي.

وفي خطوة تعزز القدرات الدفاعية للمملكة المغربية، شهدت قاعدة سلا الجوية قرب الرباط، يوم 5 مارس 2025، مراسم استلام المغرب أولى مروحيات “أباتشي AH-64E”، وذلك في إطار صفقة عسكرية تهدف إلى تطوير إمكانيات القوات الجوية الملكية المغربية (RMAF).

وتأتي هذه الصفقة في إطار التعاون العسكري المتين بين المغرب والولايات المتحدة، الذي يمتد لأكثر من 250 عامًا منذ أن كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة.

ووفقًا لإيمي كوترونا، القائمة بالأعمال بالسفارة الأمريكية في الرباط، فإن هذه الخطوة تعكس “التطور المستمر لعلاقات التعاون الأمني بين البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة في المنطقة والعالم.”

ووصلت المروحيات الجديدة إلى المغرب أواخر فبراير الماضي، كجزء من صفقة أعلن عنها عام 2020 ضمن مبادرة وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA).

وتعد مروحية “أباتشي AH-64E”، التي تم تطويرها لأول مرة عام 2012، من بين الأكثر تقدمًا في فئتها، حيث تتميز بقدرات قتالية واستطلاعية عالية، بفضل نظام اتصالات رقمي متطور، ومحركات أقوى، وإمكانية التحكم في الطائرات المسيرة (UAVs).

وبالإضافة إلى نظام ملاحة متكامل يسمح لها بالعمل في ظروف جوية صعبة، وتصل سرعة المروحية إلى 278 كلم/ساعة، مع مدى يتجاوز 450 كلم، مما يمنح القوات الجوية المغربية تفوقًا نوعيًا في مهام الدفاع الجوي وتأمين الحدود.

وحتى الآن، تم تدريب 24 طيارًا مغربيًا في الولايات المتحدة، مع تأهيل خمسة مدربين، فيما يجري إعداد ثلاثة آخرين للانضمام إلى الطاقم.

ومن المتوقع أن يصبح السرب المغربي من مروحيات “أباتشي” جاهزًا للعمل بكامل طاقته خلال الأشهر الستة المقبلة، بعد استكمال تدريبات مكثفة على استخدام هذه الطائرات المتطورة.

ووفقًا للعقيد جيمس أندرسون، رئيس مكتب التعاون الأمني في السفارة الأمريكية بالرباط، فإن هذه المروحيات “توفر للمغرب قدرات هجومية واستطلاعية متقدمة، مما يمكنه من تعزيز أمن حدوده والتصدي للتهديدات الإرهابية في المنطقة.”

كما أن التعاون بين القوات المسلحة الملكية المغربية والحرس الوطني لولاية يوتا (UTNG)، ضمن برنامج الشراكة العسكرية الأمريكي، يعزز تبادل الخبرات والتدريبات المشتركة، مما يرسخ التعاون الأمني بين البلدين على مختلف المستويات.

ويؤكد الجنرال مايكل لانغلي أن “هذه المروحيات تمنح القوات الجوية الملكية المغربية أداة قتالية فعالة تدعم الأهداف الأمنية المشتركة في المنطقة.”

وأضاف أن المغرب، باعتباره حليفًا رئيسيًا من خارج حلف الناتو، يواصل لعب دور محوري في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، وهو ما يجعل شراكته مع الولايات المتحدة ذات أهمية استراتيجية متزايدة.

ويشكل اقتناء مروحيات “أباتشي AH-64E” خطوة جديدة في مسار تحديث القوات المسلحة الملكية المغربية، ويعكس التزام المملكة بتعزيز قدراتها الدفاعية وفق أحدث المعايير الدولية.

ومع استمرار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، تواصل المملكة الاستثمار في تجهيز قواتها بأحدث التقنيات، بما يعزز مكانتها كفاعل رئيسي في الأمن والاستقرار الإقليميين.

Share
  • Link copied
المقال التالي