شارك المقال
  • تم النسخ

“فِي مقتَل ثَلاثَة جزائِريّين” .. مُحلّلٌ يفكك خَلفيّات اتهامَات نِظام تبُّون للمَغرِب

وصفته بـ”قصف مغربي همجي” اتهام جديد وجهته الرئاسة الجزائرية، بخصوص مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على الحدود الموريتانية، متهِمة المغرب مرة أخرى بالضلوع في هذا الهجوم دون سند أو حجة مقنعة.

ملابسات الحادث لا زالت غير واضحة إلا إن الجزائر سارعت إلى اتهام المملكة في بيان “سافر” لا يخلو من تهديد ووعيد، يترجم عقيدة العداء المرضي للنظام العسكري اتجاه المغرب، خاصة بعد نفي وزارة الدفاع الموريتانية وقوع أي هجوم على أراضيها.

إفرازٌ لنكَساتٍ دبلوماسية

الخبير في العلاقات الدولية والصحراء المغربية حسن بلوان، قال في تصريح خص به جريدة “بناصا” الإلكترونية، “هذا الاتهام المجاني والمتسرع جاء بعد نكسات دبلوماسية تكبدتها الجزائر في المحافل الدولية والاقليمية في معالجة قضية الصحراء المغربية، كما يأتي في ظل استنفاذ النظام الجزائري جميع أوراق التهديد والضغط على الدولة المغربية، بدءً بقطع العلاقات مع المغرب مرورا بمنع المجال الجوي على الطائرات المغربية وصولا إلى عدم تجديد عقد أنبوب الغاز.”

ليست المرة الأولى

بلوان أورد أنه “لسيت هذه أول مرة تتهم فيها الجزائر المغرب في حوادث حدودية مجهولة، فقد سبق وأن اتهمت المغرب مباشرة بعد انفجار لغم اودى بحياة شخص جزائري داخل الأراضي الجزائرية.”

“لذلك لا تفوت الجزائر اية فرصة من اجل استفزاز المغرب وإطلاق التهديد والوعيد بشكل فلكلوري مؤسس على ادعاءات باطلة مستغلة صمت المغرب وعدم انجراره لهذه المهاترات الاعلامية السخيفة.” وفقا لخبير العلاقات الدولية.

وأضاف “لا نستغرب أن ينعقد مجلس الامن الأعلى الجزائري ويطلق مجموعة من التصريحات والتهديدات والاستفزازات الاستمرار في إلهاء الشعب الجزائري الذي يعاني ظروفا قاسية ومشاكل داخلية كارثية”.

اتهاماتٌ وتداعياتٌ خطيرة

في السياق ذاته، أكد المحلل السياسي “أن الاتهامات الجزائرية اليوم خطيرة وتداعياتها ستكون أكثر خطورة على الشعبين والمنطقة، خاصة وأن النظام العسكري الجزائري يكثف من مناوراته السياسية والدبلوماسية والعسكرية لإشغال فتيل حرب مع المملكة المغربية منذ نكسة الكركارات كعملية ناجحة قادتها القوات المسلحة الملكية المغربية، والتي ستحل ذكراها السنوية خلال هذا الشهر.”

استعدادٌ للحرب

المحلل ذاته قال في قراءته للاتهامات إن “هذه الاتهامات المتسرعة تؤكد بالملموس أن النظام الجزائري يعد العدة لحرب مباشرة أو بالوكالة ضد المغرب، خاصة بعد توالي نكساته وهزائمه السياسية والاقتصادية والدبلوماسية.”

وزاد أن “نفي وزارة الدفاع الموريتانية  وقوع الحادث في الأراضي الموريتانية يلقي الضوء عن طبيعة هذه الشاحنات والأشخاص المدنية،فمتى كانت الصحراء المغربية طريقا جزائريا للتجارة الدولية نحو موريتانيا؟”.

سياسةُ قوّة هادِئة

وعن الرد من الجانب المغربي أكد بلوان أن المغرب” سيستمر في سياسته المبدئية في تبني القوة الهادئة، والدفاع عن وحدته الترابية المقدسة، وعدم الالتفات للاستفزازات الصبيانية التي انخرط فيها النظام العسكري الجزائري الذي فقد البوصلة ويتجه بالمنطقة نحو المجهول.”

وخلص لكون” هذه المناورات الجزائرية المكشوفة هي حركات تسخينية لمخطط عدائي يعده النظام العسكري، وحدود احتمالات اندلاع الحرب أو مناوشات أصبحت كبيرة”.

ويرى حسن بلوان، أن “القوات المسلحة الملكية مستعدة لجميع السيناريوهات، خاصة إذا تعلق الأمر بقضية الصحراء المغربية والدفاع عن وحدة المغرب وسيادته الترابية.”

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي