شارك المقال
  • تم النسخ

فِرار أم نجاةٌ واضطِرار؟ اختفاء لاعبِين من المُنتخب الوَطنِي للكُرة “الطّائرة” بِإيطاليا

عقب انتشار خبر اختفاء 3 لاعبين من بين بعثة المنتخب الوطني المغربي للكرة الطائرة أقل من 21 سنة فور وصولهم إلى إيطاليا انقسمت الآراء بين مؤيدين للأمر في إشارات لكون فعلهم “اضطرارا” يرجع لأسباب معينة، وبين مستاءين منهم معتبرين ذلك مسا بسمعة الوطن والرياضة بالمغرب.

من يتحمل المسؤولية؟

وقالت إحدى التعليقات “هروب الشبان إنذار كبير لهؤلاء المنتخبين وللحكومة المقبلة من أجل العمل على النهوض بأوضاع الشباب المغربي تنمية حب الوطن لديهم من خلال التعليم، التشغيل، المواكبة وتوفير العيش الكريم بالوطن..”، “فكل شيء يمكن تعويضه إلا البشر”.

وفي آخر جاء “مع الأسف أعضاء في المنتخب يهربون نحو المجهول من أجل تحسين أوضاعهم الاجتماعية، فما بالكم من عامة الشعب العاطلين ينتظرون الفرصة لمغادرة البلاد حتى أصبحنا نشاهد شباب مغربي عندما يصل الوجهة المقابلة يسجد شكرا لله ..”

وأضاف متسائلا “ما هذا يا مسؤولينا؟ أهكذا أصبح العنصر المغربي رخيص حتى إلى هذه الدرجة؟ من يتحمل مسؤولية هؤلاء الشباب؟ أليس من حق الشباب المغربي عيش كريم و دخل محترم يغنيه بالمخاطرة واللعب في المجهول؟ مغرب الثروات لكن أين تنفق ؟”.

فيما قال تعليق “عادي جدا، أظنهم فريق الشبان، وأنا واثق أن أكبر منحة تسلموها كانت هزيلة، كيف تريدون منهم البقاء والعودة للمغرب، هذا درس للمسؤولين الذين يتقاضون الملايين في الوقت الذي نطالب فيه أبناء الشعب بأشياء لا تعطيهم ولو جزء ضئيل مما نطالبهم به، التأهل واحراز الألقاب.”

ضعف الحس الوطني

غير أن هناك من يخالف هته الآراء حيث تضمن تعليق “إنهم لا يعلمون أن الوطنية لا علاقة لها بالدولة أو سياستها، ومصطفى الخصم أكبر غيور عن المغرب وعن وطنيته لكن ينتقد السياسة المعتمدة في البلاد.”

في ذات الصدد أضاف أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي “أن تنتقد وتطالب ليس هي أن تتخلى و تهرب كالجبناء فتترك المجال للصوص الحقيقيين”، مؤكدا أن “يجب تجريم مثل هاته الافعال، من يريد الهجرة هناك طرق أخرى ليست على حساب سمعة الوطن وتحرم إنسان أراد ان يمثل بلده ويتمنى أن يكون مكانك لاعبا في المنتخب”.

عِلم مسبق

عضو المنتخب الوطني لكرة اليد، والمحترف في الدوري الروسي محمد الحشدادي، في إجابة له حول قضية هروب لاعبي منتخب فئة أقل من 21 سنة بعد وصولهم إلى إيطاليا من أجل المشاركة في بطولة العالم قال “كنا نعلم خبر هروب اللاعبين قبل ساعات من وضع الخبر، ولكن لم نرغب في المجازفة بسمعتنا وسمعة البلد ولكن إن لزمنا الصمت لن يتغير شيء ولن يخرج شيء للرأي العام”.

وأضاف “كما وقع مع منتخب الكاراطي للشباب منذ أسبوع في إسطنبول حين تأخروا على موعد طائرة العودة إلى الوطن وقضوا الليلة في المطار واشتروا وجباتهم من مالهم الخاص ويقال في الأخير أن الجامعة توفر جميع الظروف لأبطالها وشبابها”.

نُدرة الدّعم الإعلامي

وانتقد الحشدادي التغطية الإعلامية للأحداث الرياضية في إجابة على أسئلة المواطنين بصفحته الخاصة، فقال”اختاروا المنبر الصحافي الذي أردتم وابحثوا عن آخر أخبار الكرة الطائرة فيه بعد مشاركة المنتخبين الوطنيين رجالا وسيدات في بطولة إفريقيا في رواندا وقارنوا عدد الأخبار المتعلقة بهم وعدد الأخبار المتعلقة برئيسة الجامعة”.

وأضاف، “أحد المواقع الذي أصبح يظفر بجميع الامتيازات في عالم الرياضات لم ينقل خبر مشاركة المنتخب النسوي قط، لا خبر المشاركة، لا خبر الميدالية البرونزية، ولكنه نقل خبر نجاح رئيسة الجامعة ورئيسة الكونفدرالية في استئناف البطولة”.

وكتبت الصفحة المتخصصة في الأخبار الرياضية “AlmarsadSports”، “لو كان هناك ضغط إعلامي من الجميع و متابعة لكل أخبار ونتائج رياضاتنا كنا سنكون أفضل حالا لأن الكثير ” تايخافو وماكايحشموش ” ، تخيلوا لو كان هناك تسليط للأضواء على منتخب الكرة الطائرة أقل من 21 سنة وتغطية استعداداته و التعريف بلاعبي المنتخب و تشجيعهم على مواقع التواصل الاجتماعي هل كنا سنرى اكتفاء الجامعة بمعسكرات محلية ومباريات ودية معدودة و سفر المنتخب ليلة واحدة قبل المباراة و تذمرهم من الأزياء الرياضية التي أسندت لهم و هروب 3 لاعبين من المطار عند الوصول ؟.”

يُشار أن الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة أعلنت  في بلاغ لها، أن “الوفد المرافق للمنتخب أقل من 21 سنة للكرة الطائرة، فوجئ يوم أمس الأربعاء، بغياب ثلاثة عناصر من المنتخب الوطني عن الالتحاق بالطائرة الثانية المتوجهة إلى ساردينيا، ليكتشف بعدها الوفد المرافق أن ثلاثة عناصر تخلفت عن المجموعة بعد استغلالها لحظة البحث عن الأمتعة بصفة شخصية، كما طالبت سلطات أمن مطار ميلانو بذلك، وبعد توصلها بجوازات سفرها التي كانت بحوزة رئيس الوفد، استغلت العناصر هذه اللحظة للاختفاء عن الأنظار”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي