شارك المقال
  • تم النسخ

في وثائق رفعت عنها السّرية.. أمريكا حذّرت من اندلاع حرب بين المغرب وإسبانيا

كشفت وثائق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، رفعت عنها السرية، تعود إلى سبعينيات القرن الماضي، عن تفاصيل خطة الحسن الثاني لاسترجاع الصحراء المغربية، والمخاطر التي كانت تعتريها.

وأفادت الوثائق، حسب ما جاء في مجلة “أتالايار”، أن أجهزة المخابرات الأمريكية، حذّرت، قبل شهر من انطلاق المسيرة الخضراء، من احتمال نشوب نزاع مسلح بين إسبانيا التي كانت تحتل الصحراء، والمغرب.

وجاء في هذه الوثائق: “مع بقاء الجيش الإسباني في الصحراء، يمكن أن ينشأ صراع خطير إذا خسر المغرب رهان المسيرة الخضراء. في نهاية المطاف قد يؤدي الأمر إلى سقوط الحكومة الحالية في الرباط”.

وذكرت “أتالايار”، أن الملك الراحل الحسن الثاني، قرر اتباع سياسة عالية المخاطر في الصحراء، حسب وكالة المخابرات الأمريكية، التي حذرت من نيته دخول المنطقة قبل نهاية السنة واستعادتها بالقوة إن لزم الأمر”.

ووصفت المخابرات الأمريكية، هذه السياسة بأنها “عالية المخاطر”، نظرا إلى احتمال أن الجيش الإسباني، الذي كان يحتل المنطقة منذ عقود، لن يقبل إخلاءها لصالح المغرب.

وأبرزت الوثائق أيضا، في موضع آخر، وفق ما سلط “أتالايار” الضوء عليه أن “إسبانيا لا تسعى لصدام عسكري مع المغرب”. وهو بالفعل ما حصل، حيث لم تؤد خطط الحسن الثاني، في 6 نوفمبر 1975، إلى نشوب أي صراع.

ونبهت المجلة الإسبانية، أن المملكة الإيبيرية التي كانت تقول وداعا لدكتاتورية فرانكو، كانت مستعدة للخروج من الصحراء، كجزء من خطط إنهاء الاستعمار في إفريقيا.

وزعمت وثائق وكالة المخابرات الأمريكية، أن استمرار عرش الملك الحسن الثاني وقتها، كان رهينا بنجاح استعادة الأقاليم الجنوبية للمملكة، لأن أغلبية المغاربة كانوا مع هذه الخطوة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي