يسعى فريق الهلال السعودي لتحقيق أول انتصار عربي على فريق أوروبي في تاريخ مونديال الأندية، عندما يواجه العملاق الإسباني ريال مدريد، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، اليوم السبت 11 فبراير الجاري، بمجمع الأمير مولاي عبدالله بالرباط، برسم نهائي المسابقة المقامة بالمغرب.
ومنذ النسخة الأولى سنة 2000، لم يسبق لأي فريق عربي أن فاز على بطل أوروبا في “الموندياليتو”، حيث التقى الطرفان في تسع مباريات سابقة، كان الفوز فيها حليف الفرق الأوروبية، دون أي فوز عربي، أو حتى نتيجة التعادل.
كانت أول مواجهة عربية أوروبية في النسخة الأولى من المسابقة، التي احتضنتها البرازيل سنة 2000، بين ريال مدريد الإسباني بطل دوري أبطال أوروبا، والنصر السعودي بطل كأس السوبر الآسيوي، وانتهت بتفوق “الميرينغي” بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، من توقيع كل من الفرنسي أنيلكا، والإسباني راؤول غونزاليس، والبرازيلي سافيو لصالح الريال، والسعودي فهد الهريفي عن طريق ضربة جزاء لصالح النصر.
في الدورة نفسها، كانت المواجهة الثانية، ومرة أخرى كان أحد طرفيها ريال مدريد الذي انتصر على فريق الرجاء الرياضي المغربي، بطل دوري أبطال إفريقيا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين. أهداف الفريق الإسباني وقعها كل من الإسبانيين هييرو وموريانتيس والكاميروني جيريمي نجيتاب، في حين وقع أهداف “النسور” كل من يوسف أشامي ومصطفى مستودع.
ثالث مواجهة، كانت برسم دور النصف النهائي من نسخة سنة 2011 باليابان، وجمعت بين برشلونة الإسباني، وفريق السد القطري بطل دوري أبطال آسيا، وانتهت بتفوق الفريق الكطلاني برباعية نظيفة، وقعها البرازيليين أدريانو في مناسبتين، وماكسويل، والمالي كيتا.
رابع مواجهة كان الملعب الكبير بمراكش المغربية مسرحا لها، برسم نهائي دورة 2013، وانتهت بفوز بايرن ميونخ الألماني على فريق الرجاء الرياضي المغربي، ممثل البلد المضيف، بهدفين دون رد من توقيع البرازيلي دانتي، والإسباني تياغو ألكانتارا.
ليعود مرة أخرى ريال مدريد الإسباني ويحقق انتصارا آخر على فريق عربي، وكان ذلك في نسخة 2017 بالإمارات العربية، إذ تفوق بطل دوري أبطال أوروبا على فريق الجزيرة الإماراتي ممثل البلد المنظم، في دور نصف النهائي بهدفين مقابل هدف واحد، هدفا الريال سجلهما كل من البرتغالي رونالدو والويلزي غاريت بيل، بينما وقع البرازيلي رومارينيو الهدف الوحيد للجزيرة.
المواجهة السادسة، مرة أخرى كان العملاق الإسباني طرفا فيها، وذلك لحساب نهائي دورة 2018 بالإمارات العربية، وتمكن من سحق نادي العين الإماراتي ممثل البلد المنظم، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد. أهداف “الميرينغي” وقعها كل من الكرواتي مودريتش، والإسبانيين يورينتي وراموس، أما الهدف الرابع فوقعه اللاعب الإماراتي نادر يحي ضد مرماه، هدف “الزعيم” الإماراتي وقعه الياباني شيوتاني.
سابع مواجهة بين بطل “الشمبينسليغ”، وفريق عربي، كانت سنة 2020 بقطر، برسم دور نصف النهائي وجمعت بين بايرن ميونيخ الألماني ونادي الأهلي المصري بطل دوري أبطال إفريقيا، وانتهت بتفوق الفريق البافاري بثنائية نظيفة من توقيع المهاجم البولندي ليفاندوفسكي.
ثامن مواجهة، شهدت تفوق فريق تشيلسي الإنجليزي على فريق الهلال السعودي بطل دوري أبطال آسيا، بهدف دون رد وقعه المهاجم البلجيكي لوكاكو، لحساب دور نصف نهائي النسخة الماضية التي احتضنتها دولة الإمارات العربية.
المواجهة التاسعة، شهدت الانتصار التاسع لممثل القارة العجوز على فريق عربي، وذلك في دور نصف نهائي النسخة الحالية المقامة بالمغرب، إذ فاز ريال مدريد الإسباني على نادي الأهلي المصري وصيف بطل دوري أبطال إفريقيا، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد،. أهداف “الملكي” وقعها كل من البرازيليين فينيسيوس ورودريغو، والأوروغواياني فالفيردي، والإسباني أريباس، ووقع الهدف الوحيد لـ”نادي القرن”، التونسي علي معلول عن طريق ضربة جزاء.
من خلال النسخ الـ19 من كأس العالم للأندية، تصادمت الفرق العربية بنظيرتها الأوروبية في تسع مواجهات، وكلها انتهت بتفوق الأوروبيين، ومواجهة الليلة بين ريال مدريد الإسباني والهلال السعودي هي المواجهة العاشرة.
فهل يبتسم فيها الحظ للعرب، ويحقق “الزعيم” أول فوز عربي على الفرق الأوروبية بكأس العالم للأندية، أم سيستمر الوضع على ما هو عليه، ويكرس “الملكي” التفوق الأوروبي على العرب في المسابقة، وتفوقه الشخصي بوصوله للقب الخامس، بعد ألقابه الأربعة التي حققها أعوام 2014، 2016، 2017 و2018، وبالتالي إهداء القارة العجوز اللقب العاشر على التوالي والخامس عشر في تاريخ البطولة.
ناقد رياضي
تعليقات الزوار ( 0 )