بادر وزير الثقافة محمد المهدي بنسعيد لاحتواء غضب قبيلة الركيبات عقب الفلم الوثائقي الذي أساء إلى أحد رموز القبيلة والصحراء والوطن، ويتعلق الأمر بالشيخ الصالج سيدي أحمد الركيببي، حيث تعرضت قبيلة الركيبات والصحراء بشكل عام إلى طعن في الشرف والعرض والانتماء.
وعبرت فعاليات ثقافية وفنية من ربوع الصحراء المغربية عن ارتياحها لقرار محمد مهدي بنسعيد لقرار الوزير القاضي بتعيين عبد العزيز البوجدايني مديرا جديدا للمركز السينمائي المغربي خلفا للمدير السابق الذي حمله الوزير المسؤولية الجسيمة والقاتلة التي تسببت في احتقان واحتجاجات في الصحراء على خلفية عرض الفيلم الوثائقي “زوايا الصحراء، زوايا وطن” ضمن مسابقة الفيلم بمهرجان العيون للفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني، والذي طعن في قبيلة الركيبات ومن خلالها كافة قبائل الصحراء لما تضمنه من تصريحات تمس بجد هذه القبيلة الولي الصالح “الشيخ سيدي أحمد الركيبي”.
ورحبت الفعاليات بتفاعل وتجاوب بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل مع مطالب الراي العام بالاقاليم الجنوبية عبر قرار تعيين عبد العزيز البوجدايني مديرا للمركز السينمائي المغربي بالنيابة، خلفا لخالد السعيدي الذي راكم سلسلة من الأخطاء التي انطلقت من طنجة ببرمجة عرض الفيلم السينمائي “زنقة كونتاكت” الذي تضمن مشهدا يمجد إحدى المغنيات المحسوبة على انفصاليي البوليساريو، ويتضمن نفس المشهد أغنية لذات المغنية تحرض على الانفصال.
ويتطلع أهل الصحراء ومهنيي السينما والعاملين بالمركز السينمائي المغربي أن يقوم المدير الجديد خالد السعيدي بإعادة الأمور إلى نصابها بهذه المؤسسة وتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها الوزارة الوصية على عهد سلفه، وإعادة الاعتبار للعاملين بالمركز.
وهنأ مهنيو السينما المدير الجديد، وعبروا عن ثقتهم في أن سيقدم إضافة نوعية للمركز السينمائي المغربي وأن فترة توليه لهذه المهمة ستتميز بإجراء تحولات كبرى وتصحيح لمسار هذه المؤسسة التي تعتبر من أهم الفاعلين المجاف الثقافي والفني وتعد قاطرة للصناعة السينمائية بالمملكة.
ويعتبر المهنيون أن عبد العزيز البوجدايني الذي يشغل منصب مدير الموارد البشرية والمالي بقطاع الاتصال يعد اختيارا سديدا لكون الرجل على اطلاع على خبايا هذه المؤسسة ومؤهل لضبط سير المركز لتمكنه من آليات التسيير الإداري والمالي وافتحاص المؤسسات العمومية.
تعليقات الزوار ( 0 )