Share
  • Link copied

في محاكمة غاب عنها المتهم ومحاموه.. محكمة جزائرية تقضي بعام سجنا نافذا في حق كريم طابو

 
نطق مجلس قضاء الجزائر، بالسجن النافذ لمدة سنة في حق الناشط السياسي كريم طابو، في محاكمة لم يحضرها المتهم بسبب وعكة صحية تعرض لها، كما غاب عنها أيضا المحامون الذين لم يتم إخبارهم بموعد المحاكمة.

وجاءت هذه المحاكمة للناشط السياسي كريم طابو المعروف بموقفه المعارض للسلطة، يومين فقط قبل استنفاذ العقوبة السابقة وخروجه من السجن.

وقد استأنفت النيابة العامة الحكم الأول الصادر عن محكمة عبان رمضان يوم 5 مارس الفارط حيث استفاد من عقوبة عام حبس نافذ منها 6 أشهر نافذة ما يعني خروجه يوم بعد غد الخميس.

والغريب في الأمر أن برمجة محاكمة كريم طابو جاءت دون إعلام هيئة دفاعه، وهو ما جعل المعني يرفض المحاكمة مطالبا بحضور محاميه، ليصاب على إثرها بوعكة صحية استدعت نقله لعيادة مجلس القضاء.

وتأسف محامي كريم طابو، عبد الغني بادي، الطريقة التي برمجت بها قضية موكله والتي وصفها بـ”التجاوزات القانونية الفاضحة” التي ميزت جلسة الاستئناف في قضية كريم طابو، والتي انتهت بالحكم عليه بعام سنة سجنا نافذا.

 وقال محامي كريم طابو “إنّ جلسة الاستئناف هذه تمت دون إعلام هيئة الدفاع، وموكله طلب أن يحاكم بحضور محاميه، غير أن القاضي رفض، وهو ما تسبب له في وعكة صحية، كادت أن تودي بحياته بعد أن تعرض لارتفاع في ضغط الدم، وشُلَّ جزء من جسده، وإعوج فكه وسقط أرضا، قبل أن يُنقل إلى العيادة.

وأضاف محامي طابو أن قاضي الجلسة أصدر الحكم بسنة سجنا نافذا ضده مباشرة ، دون الأخذ بالإعتبار طلب هيئة الدفاع بزيارة طابو والاطلاع على صحته إن كان قادرا على حضور المحاكمة من عدمها وهو الطلب الذي قوبل بالرفض، على حد قوله .
 
واعتبر المحامي بادي أن خروقات قانونية كثيرة أرتكبت اليوم، من البرمجة السريعة، وعدم إبلاغ الدفاع، وانطلاق المحاكمة بدون وجود المحامين، والإصرار على مواصلتها، ثم حرمان الدفاع من رؤية طابو، ورفض حق التأجيل إلى النطق بحكم غير وجاهي.
 
ومن جهتها قالت مديرة منظمة العفو الدولية “امنيستي” للشرق الأوسط، وشمال افريقيا، هبة مورايف، بأن الحكم الصادر ضد المناضل ورئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، غير المعتمد، كريم طابو، هو رسالة لتخويف المتظاهرين، والمناضلين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني، وأن أي شخص يعارض أو ينتقد الحكومة سيُعاقب مثل طابو.

وأضافت المتحدثة بأن طابو “لم يكن ليُحاسَبَ بسبب تصريحات تعبر عن رأيه السياسي بطريقة سلمية”، ودعت السلطات بأن تفرج عنه حالا، وبدون شروط، وأنه عوض مهاجمة الأصوات المنتقدة والأشخاص الذين يعبرون بحرية وبشجاعة عن آرائهم، فإن السلطات الجزائرية مطالبة بأن تلغي الحكم الصادر ضد كريم طابو، وتسقط كل التهم الموجهة إليه.
 
وللإشارة فإن كريم طابو، حكم عليه بسنة سجنا، منها ستة أشهر نافذة، بتهمة المساس بالوحدة الوطنية، في محاكمة جرت أطوارها بتاريخ 4 مارس الجاري، في محكمة سيدي امحمد، ورافع فيها ما يقارب مائة محامي، كما يتابع طابو في قضية أخرى وهي احباط معنويات الجيش والتي تمت برمجتها بتاريخ 6 أبريل المقبل، على مستوى محكمة القليعة أيضا.

Share
  • Link copied
المقال التالي